أرض كنعان/ رفح/ اصطف عشرات الأطفال في قفص حديدي اليوم الأربعاء (27|2) في جنوب قطاع غزة للتعبير عن تضامنهم مع أربعة أسرى مضربين عن الطعام منذ شهور طويلة في المعتقلات الصهيونية؛ احتجاجاً على استمرار اعتقالهم.
وأعلى القفص وضعت صور ضخمة للأسرى المضربين الذين تحولوا إلى أبطال في الشارع الفلسطيني بفعل صمودهم خلال معركة الأمعاء الخاوية.
وظل عشرات الأطفال الذي كانوا يعتصمون في ميدان العودة وسط مدينة رفح جنوب القطاع يرددون عبارات غاضبة مناهضة لـ"إسرائيل" وأخرى تدعو للانتقام نصرة الأسرى داخل المعتقلات الصهيونية.
وتصاعدت الفعاليات التضامنية مع الأسرى في قطاع غزة والضفة الغربية عقب استشهاد الأسير عرفات جرادات جراء التعذيب أثناء التحقيق القاسي السبت الماضي، بعد ستة أيام فقط من اعتقاله.
وهتف الأطفال خلال الاعتصام الذي نظمته حركة المقاومة الإسلامية حماس في رفح: "الشعب يريد تحرير الأسرى" و"يا عالم يا جبان الأسرى هم العنوان".
وطالبت الطفلة نفين شقفة خلال كلمة باسم الأطفال في التظاهرة، بالعمل على إشعال انتفاضة شعبية واسعة النطاق لنصرة قضية الأسرى رداً على جرائم الاحتلال بحقهم.
وقالت: "أيها الأسرى لن يهدأ لنا بال حتى تكونوا بين أولادكم وأزواجكم، وأنتم الشموع التي تنير لنا الطريق".
وأضافت: "أنتم يا من ترسمون أحلامكم في مساحات ضيقة في زنازين الغدر والقهر، أنتم الشرفاء أنتم الأبطال لكم منا ومن فلسطين كل الحب والاحترام".
وتابعت قائلة "كل يوم هو يومكم، وكل لحظة هي لحظتكم، لكم منا كل الشكر والعرفان يا أصحاب معركة الأمعاء الخاوية، ويا من تكتبون الحرية بصمودكم وتكتبون النصر بصبركم .. سنظل هنا حتى تتحررون".
وارتفع عدد الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام منذ فترات مختلفة إلى 11 أبرزهم الأسيران أيمن الشروانة المضرب عن الطعام منذ الأول من تموز (يوليو) الماضي، وسامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ الأول آب (أغسطس) الماضي.
ويرقد كل من الشراونة الذي علق إضرابه في 23 كانون أول (ديسمبر) الماضي لأسباب صحية لمدة سبعة أيام ثم واصله، والعيساوي المضرب بشكل متواصل في مستشفي سجن (الرملة) الصهيوني وسط تحذيرات حقوقية من استمرار تدهور حالتيهما الصحية.