أرض كنعان - دمشق - استشهد الطفل الفلسطيني اللاجئ يوسف زعطوط (11عاماً) المهجر إلى الشمال السوري بسبب انعكاس تأثير الحصار التام الذي فرضه النظام السوري على مخيم اليرموك، والذي منع بموجبه إدخال المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية إليه.
ونقلت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية عن ذوي الطفل، أن نجلهم تم نقله بسبب سوء وضعه الصحي وإدخاله بعد معاناة طويلة إلى تركيا، ولكنه دخل بغيبوبة فارق الحياة على إثرها، مضيفين أن لديهم طفل آخر ما زال يعاني من نفس المرض وهو بحالة حرجة.
وأكدت مجموعة العمل أن جميع الأسماء الفلسطينية الواردة في قوائم ضحايا التعذيب التي صدرت عن موقع زمان الوصل التي كشفت عن مصير 8 آلاف معتقل في سورية موثقة مسبقاً لديها وسبق أن أُعلن عنها من خلال الموقع الإلكتروني للمجموعة والتقارير الحقوقية الصادرة عنها والتي استندت إلى الرصد الميداني وحملات التبليغ الموجهة لأهالي الضحايا والناشطين التي قامت بها المجموعة لأكثر من مرة.
وكشفت أنها وثقت منذ بداية الأحداث في سورية استشهاد (536) لاجئاً فلسطينياً تحت التعذيب في سجون ومعتقلات النظام السوري.
وأشارت المجموعة إلى أن النظام السوري قام مؤخراً بتزويد دوائر النفوس بقوائم من أسماء "الوفيات" لديه داخل السجون فأصبح من المتاح لذوي المعتقلين معرفة مصير ابنائهم بتقديم طلب بيان عائلي يظهر فيه اسم المعتقل إن كان مع الوفيات أم لا.
في ذات السياق، بلغ النظام السوري ذوي أكثر من 40 لاجئاً فلسطينياً من أبناء مخيم العائدين بمدينة حماة وحمص وسط سورية والمخيمات الفلسطينية في دمشق، باستشهاد أبنائهم تحت التعذيب في سجونه، عن طريق الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب، والتي تلقت المعلومات من أفرع أمن النظام السوري.
ونوهت مجموعة العمل إلى أنها تتخوف من ارتفاع اعداد ضحايا التعذيب والاختفاء القسري بين الفلسطينيين في سورية حيث تدل المؤشرات إلى أن العدد الحقيقي للضحايا قد يكون أكبر من الرقم الذي تم توثيقه بسبب تكتم النظام السوري على مصير المعتقلين الفلسطينيين لديه، بالإضافة إلى امتناع العديد من ذويي المعتقلين الإعلان عن قضاء أبنائهم تحت التعذيب خشية التعرض للمضايقات والاعتقال من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام.
ووفقاً لفريق الرصد والتوثيق في مجموعة العمل فإنه وثق اعتقال 1680 لاجئاً فلسطينياً بينهم 106 معتقلات، حيث يستمر النظام السوري بالتكتم عن مصيرهم، وأماكن اعتقالهم وأوضاعهم الصحية.