أرض كنعان/ غزة/ حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من خطورة زيارة رئيس الولايات المتحدة الأمريكية باراك أوباما إلى المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أنها كارثة سياسية لا يجوز أبداً السكوت عليها فلسطينياً وعربياً وإسلامياً.
وقالت الحركة في بيان لها اليوم الثلاثاء (26-2) تلقى أرض كنعان نسخة عنه: "تناقلت وسائل الإعلام نبأ اعتزام الرئيس أوباما زيارة المسجد الأقصى المبارك، الأمر الذي ينذر بخطر داهم لم يسبق أن مُني المسجد الأقصى، بل القدس به".
وأضافت الحركة في بيانها أنها تحذر من مغبة الانجرار الأمريكي وراء الرغبة الصهيونية بتكريس هيمنتها على القدس وتهديدها للمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين".
وشددت على أن حماس التي قاومت الوجود الصهيوني كله في أي شبر من فلسطين، وفي أي شبر من القدس كاملة, أجدر بها أن تقاوم بكل الغضب أي وجود يهودي في القدس وفي المسجد الأقصى.
وتابعت الحركة في بيانها: "إن تعميد أوباما للاحتلال الصهيوني بزيارته إلى المسجد الأقصى تحت رعاية الاحتلال إنما هو أخطر من أي خطوة حاولت أن تضع تمثيلاً لأي دولة في القدس، فكيف إذا كان التمثيل بشخص الرئيس أوباما رئيس أكبر دولة في العالم؟!!!".
ودعت الحركة الرئيس أوباما إلى شطب الزيارة من أجندته تماماً لأن ذلك يعتبر الأخطر في تاريخ العلاقات السياسية وانحياز خطير إلى "إسرائيل" وإلى اليهود، مطالبة الدول العربية وعلى رأسها مصر إلى الوقوف بكل صلابة في وجه هذه الزيارة وبكل الوسائل الممكنة.
كما طالبت الحركة الشعب الفلسطيني لخوض معركة فاصلة مع الاحتلال ومع الولايات المتحدة ومصالحها في المنطقة إن حدثت هذه الزيارة تحت جناح الاحتلال، داعية جماهير الأمة العربية والإسلامية إلى الاستعداد للدفاع عن آخر معقل لكرامة الأمة"المسجد الأقصى" في وجه أي مخطط قد يستهدفه بنقل شرعيته بطريقة باطلة إلى من لا يستحق وهو العدو الصهيوني.
واختتمت الحركة بيانها بمطالبة المنظمات الثقافية والحقوقية وعلى رأسها منظمة اليونسكو إلى رفض هذا التعدي على التراث الفلسطيني وإعطائه شرعية صهيونية مزيفة بوجود الرئيس الأمريكي تحت حراسة الجيش الصهيوني في المسجد الأقصى, ومسرى رسول الله سيظل المسجد الأقصى قلعة إسلامية أولى القبلتين وثالث الحرمين.