أرض كنعان - لندن - حذر رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة عصام يوسف من التداعيات ذات الأثر السريع والمباشر على سكان غزة، بسبب استمرار جيش الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم للأسبوع الثاني.
وقال يوسف، في تصريح صحفي صدر عنه الأحد إن الآثار الكارثية المترتبة على إغلاق المعبر التجاري الوحيد مع الاحتلال، ستكون شاملة ولن تستثني أحداً.
وأشار إلى انعكاسات إغلاق المعبر على القطاعات الحيوية المنهكة أصلاً من الحصار المستمر منذ أكثر من 11 عام، كالقطاع الصحي الذي يعاني نقصاً حاداً في الكثير من أصناف الأدوية، والمستلزمات والمعدات الطبية، والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات.
وأوضح أن "إضعاف قدرة المستشفيات والمراكز الصحية على تقديم خدماتها للمواطنين في غزة، وإصابتها بالتالي بالشلل، سيرفع من نسبة الضحايا من المرضى الذين سيلقون حتفهم نتيجة عدم توفر الامكانيات للعلاج".
واستطرد قائلاً "كما أن منع متطلبات أساسية كمواد البناء والملابس والأقمشة والأدوات الكهربائية، والمواد الخام اللازمة للصناعة، وغيرها من الحاجيات الضرورية لأي مجتمع كان، سيؤدي إلى تدمير سريع لقطاعات التجارة والصناعة، وبالتالي رفع نسب الفقر والبطالة، وهي المرتفعة أساساً إلى مستويات غير مسبوقة عالمياً نتيجة الحصار الجائر المتواصل منذ سنوات طويلة".
ويعتبر "كرم أبو سالم" التجاري الوحيد لسكان القطاع الذين يعيشون أوضاعًا اقتصادية صعبة للغاية في ظل استمرار الحصار وشديد الإجراءات على حركة دخول وخروج البضائع.
ويأتي هذا القرار عقب أسبوع من قرار حكومة الاحتلال تقليص البضائع الموردة إلى القطاع عبر المعبر، ومنع التصدير عبره، مدعيةً أن ذلك جاء بسبب استمرار إطلاق البالونات الحارقة تجاه مستوطنات غلاف القطاع.