أرض كنعان - دمشق - قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، إن اللاجئ الفلسطيني عبد السلام خالد عبد العال استشهد تحت التعذيب في معتقلات النظام السوري، مشيرة إلى أنه معتقل لدى الأجهزة الأمنية السورية منذ حوالي 3 سنوات، وتم الإعلان عن استشهاده يوم الأربعاء.
ونقلت المجموعة عن ناشطين قولهم، إن عبد العال كان مقاتلاً ضمن صفوف الثورة الفلسطينية بلبنان، وقاتل مع رفاقه في مدينة صور وأُسر في معسكر أنصار من قبل "الاحتلال الاسرائيلي" وكان لا يزال في الثامنة عشر من عمره.
وأضافت أن اللاجئ الفلسطيني حميد أحمد سويد استشهد أيضًا تحت التعذيب في معتقلات النظام السوري، حيث اعتقلته الأجهزة منذ حوالي 5 سنوات وسلمت هويته وشهادة الوفاة لذويه، وهو من سكان تجمع ركن الدين في دمشق.
وأكدت مجموعة العمل أنه بذلك يرتفع عدد ضحايا التعذيب من الفلسطينيين ممن وثقتهم مجموعة العمل إلى (523) ضحية.
إلى ذلك، أفادت المجموعة أن أن عناصر الشرطة الروسية دخلت بلدة المزيريب ومخفرها يوم الأربعاء، وذلك بعد اتفاق بين الجانب الروسي والمعارضة السورية المسلحة.
وكانت قوات النظام السوري والمجموعات الموالية لها قصفت في حملتها الأخيرة المزيريب ومخيم درعا وعدة مناطق أخرى، مما أدى إلى نزوح آلاف اللاجئين الفلسطينيين من المنطقة.
وبالانتقال إلى ريف دمشق اشتكى أهالي مخيم الحسينية من استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم لساعات طويلة وفترات زمنية طويلة، علاوة على صعوبة غالبية أبناء المخيم تأمين مياه الشرب.
بدورها، اتهمت إحدى صفحات موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك المعنية بنقل أخبار مخيم الحسينية الجهات المعنية بالإهمال وعدم الاكتراث بشكاوي الأهالي، حيث كتبت على صفحتها (من قال أن الشكاوى لا تصل؟؟ إنها تصل يا أصدقائي ولكن يتم تجاهلها بكل بساطة).
هذا واتهم أهالي بلدة الحسينية البلدية بالتقصير في تقديم الخدمات الأساسية للأهالي وخدمات البنى التحتية، مضيفين أن البلدة تعاني من مشكلة الصرف الصحي، وانقطاع الكهرباء والمياه لفترات زمنية طويلة.
وفي سياق متصل، تعيش حوالي مئات العائلات الفلسطينية النازحة إلى بلدات جنوب دمشق (يلدا - ببيلا – بيت سحم) ظروفاً معيشية قاسية، نتيجة تعرضها لخطر إخلاء المنازل التي قامت باستئجارها أثناء سيطرة قوات المعارضة السورية المسلحة على تلك البلدات وبقائهم مشردين بالشوارع، وذلك بسبب دعوة أهالي البلدات للنازحين الفلسطينيين إفراغ البيوت التي يقطنونها لأنهم سيعودون إلى منازلهم بعد أن أبرموا اتفاق مصالحة مع النظام السوري، وكذلك نتيجة ارتفاع تكاليف الحياة من إيجارات المنازل وغلاء المعيشة وانتشار البطالة من جهة واستغلال بعض أصحاب المنازل من جهة أخرى.
وقال أحد اللاجئين الفلسطينيين لمجموعة العمل: إنه بعد اتفاق المصالحة وخروج المجموعات المسلحة من تلك البلدات، ارتفعت إيجارات المنازل وزاد استغلال بعض أصحاب المنازل، حيث كانت تتراوح أجرة البيوت بين الأسعار شبه مجاناً إلى 25 ألف ليرة، ثم إلى 30 ألفاً ليرة سورية للبيت دون فرش، و50 ألفاً للبيت المفروش (كمعدل وسط).
وأضافت المجموعة نقلاً عن أحد النازحين في بلدة يلدا، أن ارتفاع إيجار المنازل جعل الحال عند الغالبية سيئاً، بل إن بعض أصحاب البيوت الذين كانوا يمتنّون للمستأجرين بالجلوس في بيوتهم لحمايتها باتوا عكس ذلك، فطلبوا من الناس الخروج بحجة ما، والهدف منه رفع إيجار البيت.
إلى ذلك، تستمر السفارة التركية في لبنان بإيقاف إصدار تأشيرات الدخول للاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان وسورية وذلك دون إبداء الأسباب، ما أجبر المئات من فلسطينيي سورية إلى سلوك الطرق البرية الخطيرة للوصول إلى الأراضي التركية حيث يتم دخولهم إليها بطريقة غير شرعية.
ويعيش اللاجئون الفلسطينيون القادمون من سورية إلى لبنان أوضاعاً إنسانية مزرية على كافة المستويات الحياتية والاقتصادية والاجتماعية بسبب انتشار البطالة بينهم وعدم توفر موارد مالية، وتجاهل المؤسسات الإغاثية والجمعيات الخيرية وعدم تقديم المساعدات لهم، مما دفع بعضهم للعودة إلى سورية والبعض الآخر للسفر إلى تركيا التي تعد منطلقاً للهجرة إلى الدول الأوروبية.