أرض كنعان/ متابعات/ أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن استشهاد المواطن الفلسطيني عرفات جرادات في أقبية التحقيق في سجون الإحتلال يلقي الضوء على وسائل التعذيب التي تستمر قوات الاحتلال باستخدامها منذ عام 1967 بحق المواطنين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة دون التفريق بين رجل أو امرأة كبيرا أو صغيرا.
ودعت المنظمة في بيان لها اليوم الاثنين (25-2)، الشعب الفلسطيني للضغط على قيادته لحمل قضية الأسرى عموما وقضية الإسير جرادات إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لتشكيل لجان للتحقيق في ما يجري في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" والعمل على تشكيل محكمة خاصة بجرائم "إسرائيل" ضد الأسرى الفلسطينيين.
وأكدت المنظمة أنه "مع تعاظم انتهاكات "إسرائيل" ضد الأسرى الفلسطينيين بات من الضروري السعي لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة للاعتراف بالأسرى الفلسطينيين كأسرى حرب لوضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته لوضع آليات لحمايتهم من تغول الإحتلال".
وطالبت المنظمة أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون بتشكيل لجنة للتحقيق في ظروف تعذيب الشهيد جرادات ووفاته والعمل بشكل جاد على محاسبة الجناة.
وأشار البيان إلى أنه "وطوال سنين الاحتلال تم إخضاع عشرات الآلاف من المعتقلين لتعذيب قاس ومعاملة حاطة من الكرامة أدت إلى وفاة أكثر من 200 أسير فلسطيني، شملت وسائل التعذيب، الضرب المبرح، الهز العنيف، العزل، الصعق بالكهرباء، الشبح بكل أنواعه تحت المطر أو أشعة الشمس، كسر الظهر، التهديد بالاغتصاب والاغتصاب، حقن الخصية بمواد ينتج عنها انتفاخ كالبالون، الحجز في خزائن كالتابوت أو ثلاجات أو في مراحيض مليئة بالفئران أو في زنازين مع الكلاب، رش مادة الفلفل على الوجه، تعذيب بعض أفراد العائلة أمام الأسير...إلخ، هذا إضافة للشتم والسب وكل أنواع المعاملة الحاطة من الكرامة".