أرض كنعان/ غزة/ نعت وزارة الأسرى والمحررين استشهاد الاسير البطل عرفات جرادات 30 عاماً من محافظة الخليل في زنازين سجن مجدو مساء اليوم السبت مؤكدا أن هذه الجريمة البشعة لن تمر مرور الكرام وطالبت بضرورة تشكيل لجنة تقصى حقائق دولية تكشف عن الاسباب الحقيقية التي التي ادت لاستشهاد الاسير جرادات .
أعبر وكيل وزارة الاسرى محمد الكترى عن خالص عزاء الحكومة الفلسطينية بغزة الى عائلة الشهيد الأسير جردات مؤكداً أن استشهاد يأتي نتيجة للأوضاع المأساوية الصعبة التي يعيشها الأسرى داخل السجون والتي تمارس بحقهم سياسة انتقامية ممنهجة من قبل الحكومة الاسرائيلية.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي تداعت عليه لجنة القوى للفصائل الوطنية والاسلامية في مؤتمر صحفي عقد في مقر الوزارة بمدينة غزة بحضور رئيس رابطة الاسرى والمحررين الاسير المحرر توفيق ابو نعيم وعدد من اعضاء الجنة في ساعة متاخرة من مساء اليوم .
وبين الكترى أن الاحتلال الاسرائيلي يضرب بعرض الحائط كل الاتفاقيات التي تم توقيعها والضمانات الى قدمها للراعي المصري الذي رعى تنفيذ اتفاق الكرامة من اجل بتوفير حياة كريمة للأسير داخل السجون ، مشددا في الوقت نفس ان اهمية ان تاخذ المقاومة الفلسطينية دورها في الدفاع عن الاسرى
بدوره أكدّ رئيس رابطة الأسرى والمحررين توفيق أبو نعيم أن هذه الجريمة النكراء يجب أن لا تمر مرور الكرام ومطالباً الجميع بان يكون له كلمة عاليه وموقف فاعل تجاه هذه الجريمة النكراء ، كما اننا ننظر كلمة المقاومة التي صنعت النجاح والمعجزات في حرب حجارة السجيل".
وشدد أبو نعيم على ضرورة تكاتف الجهود الاسلامية والعربية لفضح جرائم الاحتلال وعدم التغطية على افعاله المجرمة من قبل المؤسسات الحقوقية والانسانية وخاصة انه لا يزال هناك اسرى مضربين عن الطعام يعيشون اوضاع مأساوية في غاية الخطورة ويخشى من ان يكون مصير الاسير أيمن الشراونة وسامر العيساوي وجعفر عز الدين وضرار أبو سيسي محذراً في الوقت نفسه من خطورة اوضاع الاسرى المرضى داخل السجون.
وأعلن أبو نعيم عن سلسلة من الفعاليات الجماهيرية التضامنية التي ستنظم غداً للتضامن مع الاسرى المضربين داعياً شعبنا في الضفة والشتات والجاليات الفلسطينية بالخارج للانتفاض في وجه الاحتلال والمجتمع الدولي عبر جميع الوسائل المتاحة، متسائلاً: "أين أنتم يا أهل الضفة، يا من أذقتم الاحتلال ألوان العذاب، أين أنتم من إضراب الأسرى، ولماذا ما تزال الفعاليات مع الأسرى متواضعة؟".