أرض كنعان - غزة - تحركات مصرية تجري من اجل تحقيق المصالحة الفلسطينية .وقد أكد السفير الفلسطيني لدى القاهرة، دياب اللوح، اليوم الثلاثاء، إن هناك تفاهمًا مصريًا فلسطينيًا بشأن استئنافِ جهودِ تحقيق المصالحة الفلسطينية المتعثرة.
تطرَّق السفير اللوح خلال مقابلة اجراها مع صحفية الأخبار المصرية للملفات الداخلية للمصالحة الفلسطينية.
وبين اللوح أن "تحقيق المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية برعاية مصر، ما زال يشكل ضرورة وطنية وسياسية كبيرة للشعب الفلسطيني".
وتابع قائلا : "هناك تفاهمًا مصريًا فلسطينيًا لاستئناف الجهود التي تبذلها مصر لتحقيق المصالحة، وتنفيذ ما تمّ الاتفاق عليه سواء في تشرين أول 2017، أو في اتفاق المصالحة عام 2011".
ولم يحدد السفير الفلسطيني توقيت زمني لاستئناف جهود المصالحة المتوقفة.
واضاف : "طيُّ صفحة الانقسام بشكل نهائي ووضع الواقع الفلسطيني على أعتاب مرحلة جديدة، يتطلّب تمكين حكومة الوفاق الوطني (برئاسة رامي الحمد الله) من تولّي مهامها بشكل كامل في قطاع غزة، كما هو معمول به في الضفة الغربية".
وبين اللوح: "نمُرُّ بظرف سياسي حساس وحرج ودقيق جدًا، يتطلب التفافًا وطنيًا حول برنامج سياسي يتمثل في إقامة دولة فلسطين كاملة السيادة على الأراضي التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وجه "اللوح" الاتهام ل إسرائيل بعرقلة جهود المصالحة بين الفصائل الفلسطينية، معتبرا أن "إسرائيل لها مصلحة واضحة في استمرارية الانقسام والخلاف والشقاق (...) لأن وحدة الشعب الفلسطيني ليس في مصلحتها".
واوضح السفير عن أسباب تعطيل جهود المصالحة , وهي محاولة اغتيال رئيس الحكومة "الحمد الله"، مبيّنا أن السلطة الفلسطينية تجاوزت الحادثة وعلى أتم الاستعداد لاستئناف جهود المصالحة في غزة.
و ويذكر ان السلطة الفلسطينية حمّلت حركة حماس المسؤولية عن الهجوم على موكب الحمد لله ، وشنَّت عبر بعض وسائل الإعلام التابعة لها، حملة ضد الحركة التي أدانت الهجوم، واستنكرت اتهام السلطة لها بالمسؤولية عنه.
وفي 12 تشرين أول 2017، وقَّعت حركتا فتح وحماس اتفاقًا في القاهرة للمصالحة؛ يقضي بتمكين الحكومة من إدارة شؤون غزة كما الضفة الغربية، لكن تطبيقه تعثر وسط خلافات بين الحركتين بخصوص بعض الملفات.
و يعيش أكثر من مليوني نسمة في قطاع غزة ويعانون من أوضاعًا معيشية متردية، جراء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ نحو 12 عامًا، إضافة إلى تعثر عملية المصالحة بين الحركتين.