أرض كنعان - غزة - طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر يوم الإثنين الدولي كافة الأطراف المعنية لاتخاذ كافة الإجراءات والاحتياجات لمنع وقوع خسائر في صفوف المدنيين في مسيرة العودة الكبرى التي تنطلق اليوم إلى الأراضي المحتلة عام 48 عبر الحدود.
وقال رئيس البعثة الدولية للصليب الأحمر الدولي جيلان ديفرون في مؤتمر صحفي عقده بمقر مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة: “إن كل خسارة في الأرواح هي خسارة عظيمة لا يمكن النظر إليها بالأرقام، وإنما بفقدان الأطفال والأمهات والآباء، ولذلك نوجه نداء إلى كافة الأطراف المعنية بأن تفعل كل ما بوسعها لعدم تعريض المدنيين للخطر والاستهداف”.
وأضاف “أدعو الجميع لأخذ كل الاحتياطات لمنع وقوع خسائر بشرية، داعيًا سلطات الاحتلال الاسرائيلي إلى الاحتراز لمنع الخسائر بين المدنيين وضمان حيز للعمل الإنساني بشكل أمن.
وشدد رئيس البعثة الدولية على انخراط الصليب الأحمر مع كافة الأطراف من أجل العمل على منع وقوع خسائر في الأرواح، مؤكدًا في نفس الوقت أن الصليب الأحمر يعمل منذ الأسابيع السبعة الماضية وسيعمل جنبًا إلى جنب مع كافة الطواقم الفلسطينية.
وفي هذا السياق، لفت إلى أن اللجنة الدولية للصليب استطاعت الليلة الماضية إدخال شحنة عاجلة من الأدوية والمستهلكات الطبية إلى القطاع عبر معبر “كرم أبو سالم” التجاري بالرغم من إغلاقه.
كما أكد ديفرون أن ما يتم التبرع به من الصليب الأحمر يعتبر قليلًا للإيفاء باحتياجات المشافي في غزة، والتي تم إضعافها وأثقِل كاهلها قبل أحداث مسيرة العودة بسبب الأزمة الإنسانية التي يمر بها القطاع.
وشدد على أن الطواقم الطبية الفلسطينية تعمل تحت ضغوطات كبيرة يتعرضون لها سواء في الموارد والمستهلكات المحدودة التي يعملون فيها، وتعرضهم للخطر، لكنه أكد أن منظمته ستبقى ملتزمة بمساعدة هذه الفرق الطبية والمشافي بالإمدادات والأدوية والمستهلكات الطبية.
وعن دور اللجنة الدولية في الضغط على سلطات الاحتلال لمنع استهداف المدنيين السلميين، قال ديفرون: “إن حديثنا معهم ثنائي غير معلن، ونحن نتواصل معهم لمنع ذلك، ولسنا في موقع التعليق على ذلك الأن”.