أرض كنعان - وكالات - بعد الكثير من الشد والجذب، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء اليوم الثلاثاء، أنه قرر الانسحاب من اتفاق إيران النووي، ضارباً بذلك تحذيرات الزعماء الأوروبيين بعرض الحائط.
وقال ترامب، في كلمة من البيت الأبيض "أعلن أن أميركا ستنسحب من الاتفاق مع إيران.. وفي لحظات قريبة سأوقع مذكرة رئيسية لبدء العقوبات على النظام الإيراني".
وأوضح "إذا سمحنا لهذا الاتفاق بالمواصلة فسيكون هناك قريبا سلاح نووي في الشرق الأوسط".
وتابع "كان يفترض أن يكون هذا الاتفاق بناءً، لكن هذا لم يحدث"، مضيفا "اليوم لدينا أدلة دامغة تؤكد أن وعود إيران كانت أكذوبة، هذا يدل على أن الاتفاق كان مريعاً، لم يجلب السلام والهدوء".
وأوضح: "سنفرض أعلى العقوبات الاقتصادية على إيران، وأي دولة ستدعم طهران لامتلاكها للسلاح النووي سنحاسبها".
وأضاف: "سنعمل مع حلفائنا لحل شامل وعادل لإزالة التهديد النووي الإيراني، ووضع حد لنشاط إيران الإرهابي في العالم".
وأكد "سنفرض عقوبات اقتصادية مباشرة على إيران".
وقام بالتوقيع على قرار الانسحاب على الهواء مباشرة، إلى جانب قرار آخر بفرض عقوبات مباشرة على إيران.
وقال: "لن نستطيع الحيلولة دون امتلاك إيران للسلاح النووي من خلال الاتفاق الحالي"، مشيرا إلى أن "الاتفاق لم يعمل أي شيء في حد نشاطات إيران في دعم الإرهاب".
وأضاف ترامب: "سأبعث رسالة للشعب الإيراني، الشعب الأمريكي يقف إلى جانبكم، ضد نظامكم الديكتاتوري الذي أخذكم رهينة".
وتكرر كثيراً تهديد ترامب بالانسحاب من الاتفاق الموقع في عام 2015، لأنه لا يتطرق لبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني أو دور طهران في الحرب السورية واليمنية ولا يمنعها نهائياً من تطوير أسلحة نووية.
وسبق لزعماء أوروبيين أن حذروا من أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق سيلغي أعواما من العمل أدت إلى اتفاق مهم ومستدام أبقى الأسلحة النووية بعيداً عن أيدي إيران. كما قد يؤدي ذلك أيضا لتصاعد التوترات في منطقة تجتاحها نزاعات متداخلة.
وتقول إيران إن اقتصادها لن يتضرر مهما حدث لكن الريال الإيراني انخفض مقترباً من أدنى مستوياته مقابل الدولار في السوق الحرة، مع سعي الإيرانيين لشراء العملة الصعبة خوفا من حدوث اضطرابات.
من جهته، قال الكرملين إن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق إيران النووي ستكون له عواقب وخيمة.