أرض كنعا - الأراضي المحتلة - ذكرت صحيفة "هآرتس" أنه بشكل غير مألوف، تدخل وزير ما يسمى بـ الأمن الداخلي غلعاد أردان في اعتقال بعض نشطاء المستوطنين في يوم الاستقلال، وطلب من المفتش العام للشرطة فحص الأمر وتحويل النتائج إليه. ويعتبر هذا التوجه غير مألوف لأنه من المعتاد أن الوزير لا يتدخل في الاعتقالات التي تنفذها الشرطة.
ومن بين المعتقلين في ذلك اليوم، كان الناشط اليميني آبي فرحان (72 عاما) الذي رفع علم إسرائيل على جانب الطريق في عتليت، على مقربة من مسيرة العودة التي نضمها الفلسطينيون في إسرائيل في ذكرى النكبة. وقالت الشرطة إنها اعتقلته لأنه "خالف التصريح بإقامة الاحتجاج وخرق الأمن العام وسار في منتصف الشارع الرئيسي وشكل خطرا على المسافرين على الطريق وعلى نفسه، كما أنه تم احتجازه واعتقاله وإطلاق سراحه بعد انتهاء التحقيق معه".
وفي حالة أخرى، في اليوم نفسه، تم اعتقال خمسة نشطاء يمين في الضفة الغربية بعد قيامهم بتعليق وتوزيع ملصقات ضد قائد لواء السامرة، العقيد غلعاد عميت، يتهمونه فيها بأنه يطلق النار على اليهود. وجاءت خطوة المستوطنين هذه ردا على قيام الجنود بإطلاق النار في الهواء خلال إخلاء بؤرة غير قانونية، وذلك ردا على رشقهم بالحجارة من قبل المستوطنين.
وكانت الشرطة قد طلبت تمديد اعتقال اثنين من المستوطنين، إلا أن قاضي محكمة الصلح في ريشون لتسيون رفض الطلب وهاجم الشرطة، زاعما أن ما فعله المستوطنون هو حقهم في التعبير.