أرض كنعان - وكالات - أورد موقع "بوابة الشرق" ومقره لندن، تصريحات نقلاً عن مسؤول في وزارة الخارجية المصرية "أن مصر تقود تحركاً عربياً، بتوجيه من المملكة العربية السعودية، للضغط على حركة "حماس" لإيقاف مسيرة العودة الكبرى".
وبدأ الفلسطينيون حركة احتجاجية أطلق عليها "مسيرة العودة" بالتزامن مع ذكرى "يوم الأرض"، وستختتم في 15 ايار/مايو، للمطالبة بتفعيل "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة.
وقال المسؤول، الذي رفض الكشف عن اسمه "إن الأوضاع داخل قطاع غزة تتجه نحو الانفجار الكبير في وجه كل من يحاصر القطاع، ومنها "إسرائيل" الآن، وهناك تخوفات أن ينتقل الغضب الفلسطيني نحو الحدود المصرية في الأسابيع القليلة المقبلة، ويضع القاهرة في موقف محرج محلياً وعربياً ودولياً".
وأشار إلى أن "مصر تتحرك بالتعاون مع الرياض من أجل إقناع حركة حماس والضغط عليها لإيقاف مسيرة العودة الكبرى، ومحاولة السيطرة على الأوضاع الميدانية قبل أن تشهد تطوراً خطيراً يصعب حينها التعامل معه، وتكون قد خرجت عن السيطرة الكاملة".
وأكد المسؤول المصري "أن مسيرة العودة باتت تُحرج الكثير من الدول العربية التي رفعت يدها تماماً عن القضية الفلسطينية، وتحاول جاهدة أن توفر الأجواء لطرح ما يسمى بصفقة القرن والمواجهات على الحدود تعطل ذلك".
وأضاف "السعودية ومصر من أكثر الدول العربية التي تسعى لإيقاف المواجهات مع إسرائيل، حتى لو كلف ذلك أن تقدم مبادرة لـ"حماس" لفتح المعبر بشكل كامل للتخفيف من وطأة الحصار المفروض على سكان قطاع غزة".
وجاءت هذه التصريحات عن المسؤول في وزارة الخارجية المصرية على وقع ما كشفته مصادر دبلوماسية لصحيفة الحياة اللندنية، أن وفداً مصرياً سيتوجه إلى قطاع غزة قريباً للبحث مع قيادة حركة حماس في تطورات المصالحة والأزمة المتفجرة على الحدود. وقالت المصادر إن رئيس الاستخبارات العامة المصرية اللواء عباس كامل، كلف وفداً بالتوجه إلى غزة، للبحث في نزع فتيل الانفجار بين السلطة الفلسطينية وحركة "حماس" من جهة، وبين "حماس" و"إسرائيل" من جهة ثانية.