أرض كنعان - الأراضي المحتلة - أتمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس الخميس، استعداداتها لمواجهة فعاليات مسيرات العودة باتجاه الشريط الحدودي بين قطاع غزة و"إسرائيل".
وجاء أن جيش الاحتلال نشر آلاف الجنود من ألوية المدرعات و"جولاني" و"هناحال" و"غفعاتي"، إضافة إلى جنود من وحدات جمع المعلومات الاستخبارية الميدانية، وكذلك وحدات تابعة لسلاح الجو والواحدات الخاصة.
وبحسب تقديرات أجهزة أمن الاحتلال فمن المتوقع أن يشارك مئات آلاف الفلسطينيين في مسيرات اليوم على طول الحدود، تبدأ من معبر بيت حانون (إيريز) في الشمال، وحتى منطقة كرم أبو سالم في الجنوب.
وعلم أن قوات تابع لسلاح الهندسة عملت على نصب أسلاك شائكة إضافية لتصعيب اجتياز السياج الحدودي.
وبحسب موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" فقد تم تزويد القوات الإسرائيلية بآلاف قابل الغاز والصوت، ووسائل أخرى لتفريق المظاهرات، وذلك بداعي تجنب استخدام السلاح الناري قد الإمكان ضد المتظاهرين.
كما تسلمت القوات الإسرائيلية طائرات بدون طيار لمتابعة مواقع التماس وتشخيص مسارات تقدم المتظاهرين.
وبحسب الصحيفة، فإن الجنود تدربوا على الاستعداد لسيناريوهات خطيرة، مثل عملية تنفذها حركة حماس بواسطة نفق هجومي أو فوق الأرض، أو إطلاق نيران قناصة من غزة باتجاه الجنود.
وفي حين تم إلغاء عطلة "عيد الفصح العبري" لمئات الجنود الذين يجرون تدريبات حاليا، وذلك بهدف إرسال تعزيزات إلى قطاع غزة، أصدر الجيش أوامر عسكري بإغلاق مناطق معينة قرب السياج الحدودي.
يشار إلى أن التهديدات الإسرائيلية في مواجهة المتظاهرين ظلت تتواصل، حيث اعتبر الجيش، في الأيام الأخيرة، أن أي اجتياز للحدود سيعتبر عملا هجوميا، وإن كل الخيارات قائمة للرد عليه.