أرض كنعان - بيت لحم - نظمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مخيم الدهيشة استعراضا شارك فيه العشرات من عناصرها، وذلك احياء للذكرى الاربعين لاستشهاد وديع حداد، الرجل الثاني في الجبهة الشعبية منذ انطلاقتها، الذي استشهد في الثامن والعشرين من اذار عام 1978 في المانيا الشرقية ودفن في بغداد.
ورفع المشاركون في الاستعراض الذي جاب شوارع المخيم صور الشهيد حداد، والاعلام الفلسطينية ولافتات كتبت عليها عبارات تشيد بنضالاته وتضحياته، كما كتبت شعارات جدارية بهذه المناسبة.
والقى احد الملثمين كلمة باسم الجبهة جاء فيها" نطل عليكم في الذكرى السنوية لاستشهاد احد ابرز ومؤسسي الجبهة الشعبية، ذلك الرجل الذي ادرك جيدا ان العدو في كل مكان ، في فلسطين والعالم العربي والعالم وفي النفوس والعقول المهزومة والمأزومة، ما يوجب على الثائر الحقيقي ان يكون وراءه في كل مكان وهذا ما جسده الشهيد حداد".
واضاف "في هذه المناسبة نؤكد وقوفنا امام مسؤولياتنا دون تراخ، رافضين كل اشكال التطبيع مع الاحتلال، وداعين الى وقف المفاوضات العبثية"، حسب تعبيره.
ودعا الى ضرورة تصعيد الضغط للخروج عن حالة الصمت كي تستجيب الاطراف السياسية في شقي الوطن للمصالحة الوطنية الحقيقية وان تكون "مصالحة بارادة شعبية كاملة" ويتم ازالة كل العراقيل لانهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية.
يشار الى ان الراحل وديع حداد ولد في صفد عام 1927 واستشهد في المانيا الغربية عام 1978 عن عمر يناهز 51 سنة واشيع في البداية انه توفي بمرض سرطان الدم، ولكن بعد 28 عاما اعترفت إسرائيل وعن طريق أحد ضباط مخابراتها الذي كتب جزءا من حياته الاستخبارية بإنها اغتالته بدس السم له في الشيكولاتة عن طريق عميل عراقي كان يشغل منصبا رفيع المستوى.
ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن المؤلف ان إسرائيل قررت تصفية حداد بداعي تدبيره اختطاف طائرة "اير فرانس"، التي كانت في طريقها من باريس إلى تل أبيب، إلى عنتيبي في أوغندا عام 1976، وانه كان مسؤولاً عن سلسلة من العمليات الخطيرة.