أرض كنعان - الأراضي المحتلة - كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن أن حدث التسلل من قبل شبان فلسطينيين على حدود قطاع غزة للداخل المحتل، أدى إلى خلط الأوراق وانهيار الاحساس يالأمن.
ونقل "يوءاف زيتون" المراسل العسكري للصحيفة العبرية، عن أحد سكان المستوطنات، قوله: "لا أريد حتى التفكير فيما كان يمكن القيام به، الجيش الإسرائيلي يقول دائمًا إننا نستطيع النوم بهدوء وليس هناك سبب للخوف، لكن حدثًا كهذا يخلط الأوراق.".
وأضاف المستوطن: "في نهاية المطاف، قام ثلاثة مسلحين فلسطينيين بالتسلل من قطاع غزة، أقل من 20 كيلومترا داخل الأراضي الإسرائيلية حتى كيبوتس تسهيليم".
وأوضح مراسل "يديعوت" العسكري، أن التقييم الأولي في وزارة الحرب، أن هذه ليست خلية "إرهابية"، حيث تجول الثلاثة بحرية لساعات دون الإضرار بأي إسرائيلي. بالإضافة إلى ذلك، فإن الفيديوهات الواردة من "كيبوتس تسهيليم" لا تشير إلى سلوك يوحي بوجود نية لتنفيذ هجوم.
لفت في الوقت نفسه، أن شعبة غزة تواصل التحقيق في ملابسات التسلل التي لم يتم تحديدها، و"من المحتمل أن يتم استخلاص استنتاجات شخصية ضد ضباط في القطاع لأدائهم في الحادث.
وتابع: "وقع التوغل في المنطقة نفسها في جنوب قطاع غزة، حيث دخل أربعة فلسطينيين حاولوا إشعال النار بمعدات هندسية تابعة لجيش الدفاع الإسرائيلي يوم السبت الماضي، وفي نفس المنطقة قبل شهر ونصف الشهر، وقعت أخطر حادثة منذ عملية الجرف الصامد، قنبلة علمية موضوعة على السياج انفجرت بقوة لم تجد التعامل الصحيح معه".
وبين المراسل العسكري أن سكان التجمعات الاستيطانية المجاورة لقطاع غزة الذين غير قادرين على العودة إلى وضعهم الطبيعي.
وقال "ميراف كوهين"، وهو من مستوطني "العين الثالثة" عن مشاعر القلق: "نحن نحاول تهدئة أنفسنا نحو المتوقع يوم الجمعة، ولكن بعد وقوع الحدث الذي من شأنه أن يحدث انهيار الشعور بالأمن، كان سيحدث هناك مجزرة صعبة، لو دخل على حارس نائم لفقدنا السيطر"ة.
"تال ليف رام" المراسل لمعاريف للشؤون الفلسطينية كتب: "من أجل عبور السياج الحدودي وتنفيذ هجوم قاتل، ليست هناك حاجة لأنفاق واستثمارات ملايين الشواكل في حفرها، كلما كانت الاضطرابات المدنية أشد قسوة في قطاع غزة، كلما زاد عدد الفلسطينيين الذين يحاولون دخول إسرائيل من خلال السياج الأمني. في الواقع، حدثت في السنوات الأخيرة مئات من حالات التسلل من هذا النوع، عندما تم القبض على المتسللين في معظم الحالات بالقرب من السياج، وبعد التحقيق تبين أن هؤلاء ليسوا إرهابيين".
وأضاف "ليف رام": "حتى لو كانت قضية التسلل من غزة على مر السنين ذات أهمية مدنية، فهي في المقام الأول قضية أمنية، ويوضح حدث التسلل أمس هذا بأفضل طريقة ممكنة".