أرض كنعان - الخليل / تقدمت جميعة "ريغافيم" الاستيطانية بدعوى قضائية تطالب من خلالها بهدم منشآت سكنية وتعليمية ودينية مقامة جنوب مدينة الخليل.
وتسعى الجمعية الاستيطانية لاستصدار قرار قضائي من المحكمة الإسرائيلية العليا، يقضي بهدم تسع منشآت فلسطينية؛ من ضمنها مدرسة ومسجد وتجمع شبابي، تقع في ثلاث قرى بدوية شرق بلدة يطا جنوب الخليل؛ وهي "خشم الدرج" و"أم الخير" و"عرب الجنادة".
وقال رئيس مجلس قروي "خشم الدرج" إبراهيم الهذالين "إن الجمعية الاستيطانية التي تنشط في جنوب الضفة، رفعت دعوى قضائية ضد الحكومة الإسرائيلية، تدّعي خلالها سماح الأخيرة ببناء مدينة فلسطينية في جنوب الخليل".
وأوضح أن الدعوى تستهدف تسع منشآت؛ من بينها مدرسة ثانوية للبنات تم تشييدها هذا العام، ومسجد ومركز لخدمات الشباب، فضلا عن ستة مساكن مصنوعة من الحجر، مقامة جميعها داخل حدود القرى البدوية الثلاث والتي لا يعدّ البناء فيها ممنوعا بموجب قرار إسرائيلي صدر عام 1982.
وبيّن الهذالين، أن الحديث يدور حول قرى منظمة مربوطة بشبكات المياه والكهرباء والطرق، يبلغ عدد سكان كل منها حوالي ألف نسمة، مشيرا إلى أنه لم يسبق للاحتلال أن أخطر بهدم أي من منشآتها أو وقف بنائها.
وحذر من مغبة قبول المحكمة الإسرائيلية للدعوى المذكورة، معتبرا أن هدم الأبنية التسعة سيشكّل مبررا لمزيد من عمليات الهدم الإسرائيلية في تلك القرى التي يسعى الاحتلال إلى تسويقها على أنها "منطقة عسكرية".