بدد وزير الخارجية الامريكي جون كيري أي توقعات من الزيارة المرتقبة للرئيس الامريكي باراك اوباما الى المنطقة عندما أكد على ان أوباما سيكتفي في هذه المرحلة بالاستماع الى الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي، وذلك بعد ساعات من تجنب الرئيس الامريكي نفسه عن الحديث عن عملية السلام في خطاب الاتحاد.
وقال كيري : الرئيس (أوباما) غير مستعد، في هذه المرحلة من الزمن، لأن يفعل ما هو أكثر من الاستماع إلى الطرفين، ولهذا السبب أعلن انه ذاهب إلى إسرائيل. إن من شأن ذلك أن يتيح له الفرصة للاستماع. وأعتقد أننا نبدأ من خلال الاستماع واستنباط الاحتمالات ومن ثم البدء في اتخاذ بعض الخيارات.
وأضاف : سيكون خطأ كبيرا، ستكون خطوة متعجرفة تقريبا، أن تعلن فجأة عن هذا وذاك دون الاستماع اولا، هذا ما أنوي القيام به، وهذا ما ينوي الرئيس القيام به. ولكن نحن ملتزمون، كما قلت للوزير جودة وآخرين، باستكشاف كل الإمكانيات. ان النافذة تغلق على هذا الاحتمال. المنطقة تعرف ذلك. كل القادة الذين تحدثت إليهم في المنطقة اثاروا هذا الموضوع كموضوع رئيس . ولذا فانه يستحق ان نبذل فيه قصارى جهدنا، وسوف نقوم بذلك.
وكان الرئيس محمود عباس قال اليوم الاربعاء :نأمل من الإدارة الأميركية أن تأتي بشيء جديد يكسر الجمود على صعيد عملية السلام، واضاف: لا بد من وقف الاستيطان والإفراج عن الأسرى القدامى المعتقلين قبل عام 1994، قبل استئناف المفاوضات على أساس إقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.
وأعرب مسؤولون فلسطينيون عن املهم بأن يمارس الرئيس الامريكي الضغط على الحكومة الاسرائيلية للقبول بمفاوضات على أساس دولة فلسطينية على حدود ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية وأن توقف الاستيطان وتفرج عن الاسرى.
ولكن وفي تعبير عن عدم استعداد الولايات المتحدة للقيام بأي دور كبير في العملية السياسية فان الرئيس الامريكي اوباما تجنب عملية السلام في خطاب حالة الاتحاد واكتفى بالقول : سنقف بثبات إلى جانب إسرائيل في سعيها لتحقيق الأمن والسلام الدائم. هذه هي الرسائل التي سوف أنقلها عندما أسافر إلى الشرق الأوسط في الشهر المقبل
وبدوره قال كيري بعد استقباله وزير الخارجية الاردني ناصر جوده في واشنطن : فيما يتعلق بعملية السلام. أنا متفائل. لو لم أكن متفائلا، لما قبلت بهذا العمل. وقد انخرطت ، بشكل او بآخر، كعضو في لجنة العلاقات الخارجية ، في مبادرات من خلال العديد من الرؤساء، من خلال العديد من وزراء الخارجية، ومن خلال العديد من المناقشات مع الناس على مر السنين ، 29 عاما. لقد تعلمت أن الأمور ليست في كثير من الأحيان كما تبدو، وانها ليست قاتمة كما قد تبدو لك إذا ما تعاملت مع الامور علنا، صراحة، بشكل خلاق، وبناء على العلاقات".
وأضاف: وأعتقد أن الوزير جودة يتفق بأنني بدأت الرحلة ببعض العلاقات الجيدة، وأعتقد أن هناك إمكانيات. إن السبب لاتصالي مع رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس عباس والرئيس بيريس ، كأول اتصالات لي، هو التأكيد على أن هناك قلق، والاستماع لهم، بشأن ما إذا كانوا يؤمنون أو لا بأن هناك بعض الأشياء التي يمكننا القيام بها . في كل حالة، هناك آمال أن هناك أشياء يمكن أن نفعلها. والجميع يدرك أن الولايات المتحدة الأمريكية هي كيان لا غنى عنه في هذه العملية. وأنا أفهم ذلك. الرئيس يتفهم ذلك.