Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

العالقون بمصر يعيشون أزمة إنسانية وسط إهمال السفارة

أرض كنعان - محمود فودة - يعاني مئات الفلسطينيين العالقين في جمهورية مصر العربية من أوضاع إنسانية صعبة، بسبب استمرار إغلاق معبر رفح البري، بينما يغيب دور السفارة الفلسطينية في القاهرة عن الاهتمام بهم في أزمة لا يبدو أن حلها سيكون في القريب العاجل، نظرا لاستمرار العملية العسكرية التي يشنها الجيش المصري في سيناء منذ 9 فبراير الجاري.

ولم يتمكن المسافرون الفلسطينيون في مصر من العودة لغزة بعد أن انتهوا من رحلات سفرهم، علماً أن غالبيتهم من المرضى الذين غادروا القطاع بموجب تحويلات طبية، إذ انتهوا من فترة العلاج التي أنفقوا خلالها المبالغ المالية التي بحوزتهم، مما أدخلهم في أزمة نظراً لاستمرار إغلاق المعبر.

وتعزو السلطات المصرية عدم تشغيل المعبر خلال الأسابيع الماضية للظروف الأمنية في سيناء، إذ أنها قررت تشغيل المعبر يوم الأربعاء 21 فبراير المنصرم إلا أن قوات الأمن لم تتمكن من توفير الحماية اللازمة للمسافرين في كلا الاتجاهين، مما أدى إلى إغلاقه مجددا وحتى إشعار آخر.

ويقول الحاج سعيد أبو ختلة 65 عاما من سكان مدينة رفح وهو أحد العالقين في محافظة الإسماعيلية المصرية إنه ينتظر تشغيل المعبر منذ مطلع يناير الجاري، فيما لم يتمكن من الوصول إليه بسبب العملية العسكرية في سيناء، مضيفا: "الأموال التي بحوزتنا صرفت بشكل كامل، والتحويلة الطبية لا تغطي البقاء في المستشفى بعد الانتهاء من العلاج، واضطررنا للجلوس لدى إحدى العائلات المصرية".

ويشير الحاج أبو ختلة في اتصاله مع "الرسالة" إلى أن السفارة الفلسطينية تكرر ما تتحدث به الأجهزة الأمنية المصرية حول تشغيل المعبر أو إغلاقه، وغالبية الاتصالات التي يحاول العالقون التواصل فيها مع السفارة تنتهي بدون ردود إيجابية، او إغاثة العالقين بالمال أو المأوى.

وفي التفاصيل، قال مصدر مسؤول في معبر رفح لـ "الرسالة": "إن العالقين قسمان، أولهما العالقين في محافظة شمال سيناء، والذين وصلوا لها قبيل بدء العملية العسكرية يوم الجمعة 9 فبراير المنصرم، فيما لم يتمكنوا من الوصول إلى معبر رفح أو العودة إلى مدن الإسماعيلية أو القاهرة مجدداً بسبب إغلاق معديات قناة السويس، وكافة المنافذ المؤدية لمحافظة شمال سيناء".

وأضاف المصدر -طلب عدم الكشف عن اسمه-أن الجزء الثاني هم العالقين في محافظات مصر المختلفة والذين حاولوا الوصول إلى معبر رفح مرورا بمحافظة شمال سيناء يوم الأربعاء 21 فبراير إلا أنهم اصطدموا بإغلاق الجيش المصري للكمائن المؤدية إلى مدينة العريش ككمين بالوظة والميدان، واللذين من خلالهما يتم الدخول إلى مدينة العريش ومنها إلى معبر رفح، بسبب العملية العسكرية، وبناءً عليه تم إغلاق المعبر في أول أيام تشغيله.

وبحسب بيان للسفارة الفلسطينية في القاهرة فإن عدد العالقين الفلسطينيين الذين عادوا من الطريق الدولي لمدينة العريش بسبب إغلاق الكمائن العسكرية الأربعاء المنصرم بلغ أكثر من 1000 فلسطيني، يضاف إليهم ما لا يقل عن 400 عالق في مدينة العريش وحدها.

وفي ظل تقصير السفارة الفلسطينية، اضطرت مبادرات شبابية ومؤسساتية إلى مساعدة العالقين، ومنها ما كان عبر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الذي يزور القاهرة حاليا بإرسال مبالغ مالية للعالقين في مطار القاهرة، وكذلك التواصل مع المخابرات المصرية لتشغيل المعبر مجددا لعودة العالقين، وهذا ما كان فعلا وفق حديث عضو الدائرة الإعلامية لحركة حماس طاهر النونو قبل أسبوع بأن تشغيل المعبر جاء وفقا للأجواء الإيجابية التي تسود لقاءات وفد الحركة مع المخابرات، إلا أن الظروف الأمنية حالت دون إتمام تشغيله وعودة العالقين.

كما سعى "التيار الإصلاحي" في حركة فتح إلى تخفيف أزمة العالقين في مصر، وخصوصا في سيناء التي تعاني حصارا مشددا بفعل العملية العسكرية منذ 9 فبراير، عبر توزيع وجبات طعام على العالقين بواقع 400 وجبة يوميا على مدار عدة أيام، إلى أن توقفت وصول الإمدادات الغذائية بشكل كامل إلى مدينة العريش.

وبالإضافة إلى ما سبق، نشر عدد من الطلاب الفلسطينيين الذين يدرسون في مصر عدة مبادرات لاستقبال المسافرين الفلسطينيين العالقين في محافظات مصر، مما خفف الازمة بشكل نسبي، إلا أنها تبقى قائمة إلى أن يتم تشغيل معبر رفح مجددا في أقرب فرصة ممكن.