أرض كنعان - الأراضي المحتلة - أدخل جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخراً نظام القيادة والسيطرة للقوات البرية الرقمي في الضفة الغربية المحتلة، لكشف منفذي العمليات الفلسطينية.
وتم تصميم النظام الرقمي من شركة "البيت" وهي شركة مختصة بتطوير وتسويق أنظمة الأمان الإلكترونية والكهربائية البصرية المتقدمة للعملاء في جميع أنحاء العالم.
وتركز الشركة على تطوير أنظمة القيادة والتحكم، وأنظمة المخابرات في السوق العسكري، وتطوير الطائرات و السفن و المركبات، وتطوير وتنفيذ أنظمة الطائرات بدون طيار.
وفي هذا النظام هناك تفاعل قوي بينه وبين أنظمة المراقبة، والقوات الجوية والاستخباراتية، ويزيد من كفاءة نقل وتحديد الأهداف إلى القوات.
ويقدم هذا النظام صورة واضحة ودقيقة عن حالة القوات على الأرض وفي الجو وعن قوات العدو ومتابعة مجريات أوامر العمل ويشمل هذا النظام مكونات التحليل السطحي والصور الجوية والخرائط.
وفي إطار التطبيق العملي لهذا النظام فقد قام المراقبون في غرفة الحرب يوم الاثنين الماضي بالاشتباه بعملية اختطاف بالقرب من منطقة حيوية في منطقة شعبة" مناشي". بالجيش.
وتم تحديد مكان الحادثة بسرعة على خريطة المنطقة المعروضة على شاشة الكمبيوتر المعتمد لهذا النظام بالإضافة لإعطاء وصف دقيق للأحداث في المكان وتم تسيير دوريات من لواء جفعاتي ووحدات أخرى للمكان وذلك بعد ان تم ارسال رسائل للدوريات عبر الأجهزة المثبتة في الدوريات والمدرجة ضمن المنظومة.
وفي نفس الوقت وعلى بعد بضعة كيلومترات قام عناصر غرفة الحرب بترسيم حدود للمنطقة وعمل تقسيمات للمنطقة واعطاء كل دورية قسم من هذه المنطقة ومتابعتها عبر شاشة الكمبيوتر.
ومع مرور الوقت حصلت أجهزة الاستخبارات على معلومات دقيقة حول موقع أحد الاستشهاديين وأصبحت المعلومات تصل تباعا لكافة الأجهزة على المنظومة وفي نهاية المطاف تم تحديد تواجده.
ويعتبر هذا احدى السيناريوهات التي تم التعامل معها بنجاح من قبل قوات اللواء في بداية الأسبوع، والتي شملت سيناريوهات عمليات إطلاق نار وتسلل وتفجير حافلة.
وقد تم ادخال نظام الجيش الرقمي المبتكر لأول مرة في النشاط التشغيلي الجاري في جيش الاحتلال.
وبعد اختبارها في عدد من التدريبات والفعاليات التجريبية، ستستخدم الآن بوصفها نظام التحكم والسيطرة بشكل رسمي في شعبة "مناشي" ولأول مرة على مستوى العالم بصفته بنية تحتية عسكرية متطورة جدا.
وحول هذا النظام يقول الرائد روبرت إن "هذا النظام يعرض وضع قواتنا، في الجو وعلى الأرض، وقوات العدو، فضلا عن أوامر العمل".
ويشمل هذا النظام العديد من المزايا والوظائف مثل: مكونات التحليل السطحي والصور والخرائط الجوية، ويمكن من خلاله مشاركة الكثير من المعلومات بين القوات من سجلات المعركة والخطط التي تحدد حركة القوى وتقسيم المناطق بينها من خلال الأهداف التي يتم تحديدها من قبل أجهزة الاستخبارات من أجل تحديد المنفذين المحتملين.