أرض كنعان - رام الله - في ساعات الفجر الأولى ، اقتحم 25 جندياً اسرائيلياً بيت المواطن فضل التميمي من قرية النبي صالح غرب رام الله، وبعد احتجاز العائلة لساعات ومصادرة أجهزة الهواتف الخلوية منهم، قال الضابط ان معه أمرا باعتقال الفتى محمد واخيه تميم، بحجة مشاركتهما في المواجهات التي تجري في البلدة خلال قمع الاحتلال للمسيرات السلمية التي تخرج في القرية احتجاجاً على مصادرة أراضيها لصالح المستوطنات.
يقول فضل التميمي أنه حاور الضابط حينها قائلا، "الا ترى ان ابني مريض ولا يستطيع التحرك وركوب المركبات أو التعرض لأي اهتزاز أو انفعال؟"، رد عليه الضابط، "ان كنت تخاف على ابنك امنعه من القاء الحجارة على الحواجز والخروج في مظاهرات"، وأمر باعتقاله وأخيه وخرج من المنزل.
وحاول التميمي إقناع الجندي بتأجيل أمر الاعتقال إلى ما بعد الخامس من شهر اذار القادم، وهو موعد العملية الثانية لإعادة جزء الجمجمة، ولكنه رفض.
وأوضح التميمي ان محمد كان قد أصيب في كانون أول الفائت برصاص مطاطي برأسه خلال مواجهات اندلعت في بلدة النبي صالح، اضطر الأطباء لاستئصال جزء من جمجمته لإخراج الرصاصة التي أصابته، على أن يتم إجراء عملية جراحية في وقت أخر لإعادة هذا الجزء من الجمجمة، وتم تحديد موعدها في اذار المقبل.
أوضح التميمي انه أحضر تقريراً طبياً من المشفي، لاثبات ان محمد لديه عمليه مستعجله وضرورية.
و تم تحويل الطفل المصاب محمد إلى مركز تحقيق "بنيامين" المقام على أراضي المواطنين بالقرب من قرية النبي صالح، دون السماح لعائلته من التواجد معه لحضور التحقيق، حسب القانون الذي يشترط وجود أحد من عائلة الأسير الطفل أثناء التحقيق.
ولا تعرف العائلة الجهة التي نقل اليها اخاه تميم