أرض كنعان/ بيروت/ على الرغم من الأجواء التفاؤلية التي اطلقتها قيادتي فتح وحماس بشأن إتمام المصالحة الفلسطينية قبيل الاجتماع الأخير، فإن قطبيّ الانقسام الفلسطيني لم يقدما على خطوات جدية لترجمة هذه المصالحة على أرض الواقع، حسب ما أفادت مصادر صحفية مطلعة. وكان الإجتماع الذي استمر ثلاثة ايام في العاصمة المصرية القاهرة بين فصائل منظمة التحرير وحركتي حماس والجهاد الاسلامي تحت عنوان الوحدة الوطنية والمصالحة الشاملة لم يشهد سوى الخروج بثلاثة بنود، تمثلت بتشكيل لجنة إنتخابات للمجلس الوطني، وإجراء هذه الإنتخابات، إضافة الى تحديد دوائر ومراكز إجراء الانتخابات، وتكليف لجنة تشرف على سجلات المقترعين، وفقاً لما صرح به ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة لمراسلة وكالة أنباء آسيا.
وأكد بركة انه "لم يحصل اي اختراقات كبيرة على صعيد الحوار بين الاطراف"، وقال "إستغربت طلب الرئيس محمود عباس تأجيل تشكيل حكومة الوحدة الى آذار المقبل، مردفاً أن "عباس يراهن على شيء ما، ولا ندري ما هو، ربما يكون بانتظار زيارة اوباما الى المنطقة".
وأشار إلى أن "حركة حماس هي أول من طلب بتشكيل حكومة وحدة وطنية بالضفة وغزة"، متهماً فتح بـ"عرقلة المصالحة وانها لا يمكن ان تتم مع استمرار حملات الإعتقال التي تشنها السلطة بحق كوادر حماس في الضفة الغربية".
وكان إبراهيم الديراوي رئيس مركز الدراسات الفلسطينية في القاهرة أكد في حديث صحفي على أن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس تلقى اتصالاً هاتفياً من قبل السفارة الأمريكية في رام الله أبلغته بوجود فيتو أميركي على إتمام المصالحة الفلسطينية، وأنه يجب إعطاء فرصة لمهمة وزير الخارجية الأميركي الجديد جون كيري لإحياء عملية التسوية"، موضحاً أن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس غادر القاهرة قبل حسم أي من الملفات الخمس وتحديداً ملف المنظمة والحكومة والانتخابات". وكالة أنباء أسيا بتصرف