أكد مصدر فلسطيني مطلع أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تلقى اليوم الثلاثاء وعودا أميركية باستئناف الدعم المالي للسلطة الفلسطينية.
وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن القنصل الأميركي العام مايكل راتني أبلغ عباس لدى اجتماعهما في رام الله اليوم بان الإدارة الأميركية تبحث عودة الأموال المحجوبة من قبل الكونغرس للسلطة الفلسطينية.
وذكر المصدر أن القنصل الأميركي أكد رغبة بلاده في مساعدة السلطة الفلسطينية على تجاوز أزمتها المالية الخانقة من خلال استئناف الدعم المالي قبل زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للمنطقة الشهر المقبل.
وأضاف المصدر ذاته أن القنصل الأميركي أكد أن بلاده ستضغط على الدول العربية والمانحة من اجل الوفاء بالتزاماتها تجاه السلطة الفلسطينية وعدم السماح بانهيارها.
وحسب مصادر فلسطينية فإن وزارة الخارجية الأميركية تعمل على إقناع الكونغرس بالمصادقة على صرف نحو 700 مليون دولار كمساعدات للفلسطينيين عن السنة المالية الماضية والسنة الحالية بما فيها 200 مليون كدعم مباشر للميزانية الفلسطينية.
وذكرت المصادر أن الإدارة الأميركية تعمل على صرف مساعدات للشعب الفلسطيني قبل وصول وزير الخارجية الأميركي جون كيري الشهر الجاري والرئيس اوباما إلى المنطقة الشهر المقبل.
وأوقفت واشنطن مساعداتها المالية للسلطة الفلسطينية العام الماضي ردا على توجهها للأمم المتحدة لرفع التمثيل الدبلوماسي لديها علما أن السلطة تواجه عجزا ماليا بأكثر من مليار دولار.
ويأتي الحديث عن استئناف الدعم المالي الأميركي للسلطة الفلسطينية وسط حراك متوقع مع وصول جون كيري للمنطقة في وقت لاحق هذا الشهر بهدف عودة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى محادثات السلام.
وتردد عن ضغوط أميركية تمارسها على إسرائيل لإقناعها بتقديم بوادر حسن نوايا تجاه الفلسطينيين قد تشمل تجميد جزئي للاستيطان والإفراج عن معتقلين فلسطينيين وصرف أموال عائدات الضرائب الفلسطينية المحتجزة لديها.
من جهتها نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية (وفا) عن عباس ترحيبه بزيارة أوباما الهامة للمنطقة وبالجهود الأميركية المبذولة لكسر الجمود في عملية السلام.
وتوقفت أخر محادثات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل مطلع تشرين ألاول (أكتوبر) 2010 بسبب الخلاف على الاستيطان.