Menu
14:08لهذا السبب .. "حزب الله" يعلن الاستنفار و يستدعي عددا من عناصره
14:06تنويه مهم صادر عن الجامعة الاسلامية بخصوص فيروس "كورونا"
14:05مالية رام الله تعلن موعد ونسبة صرف رواتب الموظفين
13:38وزارة الصحة: 8 وفيات و450 إصابة بفيروس كورونا و612 حالة تعافٍ
13:14الأسرى يغلقون سجن "جلبوع" بعد اقتحامه والتنكيل بهم
13:13أحكام على مدانين في قضايا قتل منفصلة بغزة
13:10قطاع المعلمين بأونروا: صعوبات تواجه التعليم الإلكتروني ولا بديل عن "الوجاهي"
13:08الأوقاف ترفض الاساءة للرسول عليه السلام
12:48مصادر صحفية: تكشف عن موعد صرف المنحة القطرية
12:49منظومة دفاع جوي في قطاع غزة؟
12:46(يديعوت أحرونوت): طائرة إسرائيلية هبطت أمس بمطار الدوحة وعادت اليوم لتل أبيب
12:43الحكم المؤبد على مدانين في خانيونس ودير البلح بتهمة القتل
12:40عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
12:39إغلاق محكمة الاستئناف الشرعية بنابلس بعد إصابة قاض بكورونا
12:37مليارات الدولارات من السعودية والامارات تمطر على الاردن فجأة !!

هل تستعرض إسرائيل عضلاتها أم أنها تحضر لعدوان عسكري على لبنان؟

أرض كنعان/ بيروت/ النشرة/ تسارعت التحركات الإسرائيلية المشبوهة خلال الأيام الأخيرة بشكل كبير، الأمر الذي بدأ يثير الكثير من التساؤلات حول الهدف منها، وإن كان تحضيرا لشن عدوان إسرائيلي على لبنان، بعد هزيمتها في تموز العام 2006. هذه التحركات كانت قد بدأت مع الغارة الإسرائيلية التي إستهدفت قافلة تنقل أسلحة إلى "حزب الله" بحسب ما أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي تزامنت مع نشر منظومة "القبة الحديدية" الصاروخية على الحدود مع لبنان، ومع تحليق كثيف للطيران الحربي والمروحي في الأجواء اللبنانية، وصولاً إلى إتهام الحكومة البلغارية الحزب بالوقوف وراء تفجير الحافلة التي كانت تقل سياحاً إسرائيليين في بلغاريا العام الماضي.

 لا عدوان قريب

لا يرى الخبير العسكري اللواء الركن المتقاعد ياسين سويد أن "هناك أي عدوان اسرائيلي على لبنان في المستقبل القريب". ويعتبر أن "السبب في هذه التحركات يعود إلى تدابير إحتياطية تأخذها الحكومة الإسرائيلية اليوم تخوفاً من قيام "حزب الله" بشن أي هجوم عليها".
ويشدد اللواء سويد، عبر "النشرة"، على وجهة نظره التي تقول بأن "لا اعتداء اسرائيليا قريبا على لبنان، إلا بحال حصول هجوم من الجانب اللبناني عليها"، كما يقول، لكنه يعتبر أن "أهداف "حزب الله" تبدلت ولم تعد تلك الأهداف التي تأسس على أساسها، فهو إنصرف إلى العمل السياسي الداخلي من وجهة نظره". ويشير إلى أن "الحزب قد يقدم على ذلك في سبيل تحسين أوراقه الداخلية"، على حدّ تعبيره.
ومن جانبه، يعتبر الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد أمين حطيط أنه "في الشكل ومن خلال العودة إلى التحركات الإسرائيلية، يمكن القول أن إسرائيل تحضر لعمل عدواني على لبنان"، ولكنه يرى أنّ العكس يتأكد عند العودة إلى المعايير والقواعد التي على أساسها يُشن أي عدوان عسكري.

ويلفت حطيط، في حديث لـ"النشرة"، إلى أن "هناك ثلاثة شروط من أجل الإقدام على عمل عسكري، أولها تحديد هدف قابل للتنفيذ من الناحية العملية والهدف الذي تسعى اليه اسرائيل هو وضع حد للقدرة العسكرية التي يمتلكها الحزب، وهذا الأمر غير ممكن في الوقت الحالي، والشرط الثاني هو إمكانية تلقي ردة فعل الخصم، وهي غير قادرة على ذلك في الفترة الحالية، لا سيما بعد تهديد الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله بامكانية الوصول الى أي نقطة داخل اسرائيل، وكذلك الأمر من خلال التهديدات السابقة المتعلقة بحصار الشاطىء الإسرائيلي وإغلاق جميع المطارات بشكل كامل".
أما الشرط الثالث فيتعلق، وفقا لحطيط، بملاءمة البيئة الدولية والإقليمية لكي تتمكن من إستغلال مثل هكذا عمل. ويعتبر أن "هذا الأمر غير ممكن أيضا في الوقت الحالي، لأن أحد أهم ردود الفعل التي ستحصل سيكون تراجع حدة العنف في سوريا"، مشددا على أن "هذا الأمر لا تريده إسرائيل في الوقت الحالي".

 إستعراض عضلات لا أكثر

على صعيد متصل، لا يمكن أن تكون هذه التحركات الإسرائيلية الكبيرة من دون أي أهداف تذكر، لا سيما في ظل هذه المرحلة الحساسة التي قد ترسم خلالها خارطة المنطقة من جديد.
ويشير اللواء سويد في هذه السياق، الى أن "اسرائيل ليست مضطرة لشن أي عدوان عسكري في المرحلة الحالية بسبب الأوضاع التي تشهدها المنطقة"، لافتا إلى أن "سوريا تنهار وكذلك الأمر بالنسبة لمصر والعراق ولبنان ليس له مقومات الصمود". ويشير إلى أنها "هي السيدة في المنطقة". ويرى أن "السبب في ذلك يعود إلى المؤامرات الغربية على المنطقة التي تسعى إلى تقسيمها منذ معاهدة سايكس- بيكو".
ويعتبر اللواء السويد أن التحركات التي تقوم بها القوات الإسرائيلية هي من "باب الإحتياط" و"عرض العضلات"، لافتا إلى أن "كل التكهنات تشير الى أن الغارة على سوريا كانت تستهدف شاحنات تنقل سلاح"، ويؤكد أن "هكذا ضربة تكون للإحتياط لا من أجل شن عدوان".
ومن جانبه، يؤكد العميد حطيط أن "الهدف من "عرض العضلات" الذي تقوم به اسرائيل في هذه المرحلة، هو دعم الخطة الدولية التي تستهدف الضغط على "حزب الله" سواء من خلال المحكمة الدولية أو من خلال الاتهام الذي وجه له بالوقوف وراء التفجير الذي استهدف الحافلة في بلغاريا".
ومن ناحية أخرى، يرى أنها "نوع من التدخل غير المباشر في الأزمة السورية الهدف منه الحصول على موقع في المعادلة الإقليمية بعد إخماد الحريق العربي المشتعل حالياً في أكثر من دولة"، ويشير الى أنها "تعرف أنها لا تستطيع أن تحصل على ذلك من خلال اتصالات مباشرة مع الدول الإقليمية".