مع اقتراب لجنة الطرق الوطنية في إسرائيل من وضع اللمسات النهائية علي خطة لبناء مشروع للسكك الحديدية وبناء طريق مزدوج للشاحنات يربط بين إيلات ووسط إسرائيل.
حذر خبراء تخطيط إسرائيليون من أن المشروع التي تهدف إسرائيل إلي أن يصبح جسرا بريا يربط دول العالم سيتسبب في إهدار مليارات الشيكلات ولن يستطيع أن يقدم الخدمات التي تقدمها قناة السويس.
وحذر الخبراء من الشروع في تنفيذ مشروع خط قطار يربط بين إيلات ووسط إسرائيل, مشيرين إلي أن أضرار هذا المشروع ستكون أكثر من نفعه علي الاقتصاد الإسرائيلي, حيث إن مشروع إنشاء القطار يتضمن مناطق جبلية صعبة وسيتسبب في إهدار مليارات من الشيكل الإسرائيلي دون أي فائدة.
وذكرت صحيفة هآارتس الإسرائيلية أن مشروع القطار الذي يربط المدينة الجنوبية بوسط إسرائيل, قدمته الحكومة الإسرائيلية قبل عامين, وهو يهدف إلي تحويل إسرائيل إلي جسر بري يربط دول العالم, بحيث تكون إسرائيل محطة لنقل البضائع من وإلي أوروبا.
وقال البروفيسور عزرا سادان, المشرف علي اللجنة التي تعد دراسة جدوي المشروع, إن إسرائيل لا يمكنها أن تكون منطقة خدمية تقدم نفس نوعية وجودة الخدمات والأسعار التي تقدمها مصر من خلال قناة السويس وبورسعيد, إلا أن استخدام هذا القطار للأغراض المحلية قد يجدي نفعا أكثر من استخدامه كجسر بري.
ووفقا لخبير التخطيط الإسرائيلي البروفيسور إيران فيتيلسون, فإن تأثير هذا المشروع يجب أن يكون بمثابة تهديد للمصريين, حيث إن قناة السويس هي شريان حياة بالنسبة للاقتصاد المصري وللمصريين بشكل عام, وكل ما تحاول إسرائيل فعله حاليا, هو قطع أو حتي تهديد ذلك الشريان.
وأشار فيتيلسون إلي أن هذا القطار لن يكون قابلا للتطبيق من الناحية الاقتصادية, إذا تم أخذ الطبيعة المكلفة لإنشاء طريق في مثل هذه المنطقة في الاعتبار, حيث إن مخطط مشروع هذا الطريق يتضمن مناطق حساسة جدا.