أرض كنعان - القدس المحتلة - اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات بدء سلطات الاحتلال الإسرائيلي العمل بالمشروع الاستيطاني التهويدي "بيت الجوهر-بيت هليبا" غرب ساحة البراق، على بعد نحو 200 متر غربي المسجد الأقصى المبارك، إصرار واضح على تهويد القدس ومعالمها وجعلها غريبة عن واقعها العربي الإسلامي المسيحي المقدس.
وأكدت الهيئة في بيان صحفي الأربعاء أن هذا المخطط على قدر كبير من الخطورة، لما له من دور في تهويد المدينة المقدسة، حيث يعتبر مكمل لمشاريع التهويد على الأرض من خلال الحفريات وسرقة التاريخ والآثار وبناء المستوطنات، إضافة إلى بناء الكنس والحدائق التلمودية.
وطالب الأمين العام للهيئة حنا عيسى جميع الدول المحبة للسلام بتقديم المساندة الحقيقية لمدينة القدس، ووضعها كمدينة دينية وعاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة في رأس الأولويات الدولية، من أجل لجم سياسة الاحتلال القاضية بتهويد مدينة القدس ومقدساتها وفرض الأمر الواقع عليها.
وأشار عيسى إلى أن سلطات الاحتلال نصبت رافعة إنشائية وتجهيزات أخرى داخل حدود المكان المخصص لإقامة المشروع الاستيطاني على مساحة بنائية تصل إلى 2825 متر مربع، تضم طابقين فوق الأرض وآخر أسفلها، محذرًا من قرب تحقيق الهدف الأكبر للاحتلال بإقامة "الهيكل" المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى.
وأكد عيسى أن مدينة القدس مدينة محتلة وفقًا لقواعد القانون الدولي، وأن هذه الأعمال التي تنفذها قوات الاحتلال غير قانونية، وتهدف إلى جعل مدينة القدس مدينة موحدة "لدولة إسرائيل" فقط.