أرض كنعان - القدس المحتلة - اقتحم مستوطنون متطرفون وطلاب يهود وعناصر من مخابرات الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة أمنية مشددة.
وأغلقت شرطة الاحتلال باب المغاربة الساعة العاشرة والنصف صباحًا، بعد انتهاء فترة الاقتحامات الصباحية لهؤلاء المتطرفين، وتوفير الحماية الكاملة لهم أثناء تجولهم في باحات الأقصى.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس، إن 42 مستوطنًا و25 عنصرًا من مخابرات الاحتلال و45 طالبًا يهوديًا اقتحموا المسجد الأقصى على عدة مجموعات، ونظموا جولات استفزازية في باحاته.
وخلال الاقتحام، قدم مرشدون يهود للمستوطنين شروحات عن أسطورة "الهيكل" المزعوم، فيما أدى بعضهم طقوسًا وشعائر تلمودية في منطقة باب الرحمة.
وواصلت شرطة الاحتلال فرض قيودها على دخول المصلين للأقصى، واحتجزت هوياتهم الشخصية عند الأبواب، بالإضافة إلى مواصلة التضييق على حراس المسجد أثناء عملهم.
وتأتي اقتحامات المستوطنين، وسط دعوات أطلقتها ما تسمى بـ "منظمات الهيكل" المزعوم بالتعاون مع منظمات وجماعات يهودية متطرفة لأنصارها إلى المشاركة مساء اليوم في "مسيرة الأبواب" الشهرية حول أبواب المسجد الأقصى المبارك.
وحسب الدعوات التي وجهتها هذه المنظمات المتطرفة، فإن المسيرة ستنطلق من ساحة البراق في تمام الساعة السابعة مساءً، وتستمر حتى الساعة التاسعة من مساء نفس اليوم.
وستكون أهم محطات المسيرة التهويدية المُرتقبة: سوق القطانين، باب القطانين، ومن ثم باب الناظر، وأخيرًا ساحة وباب الأسباط، وترفع خلال المسيرة أعلام "الهيكل" وتنصب السماعات ومكبرات الصوت وتصدح الأغاني والتراتيل التلمودية التهويدية في محيط المسجد الأقصى.
ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا.