قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز الاثنين إن إيران سوف تكون في صلب مباحثات الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته للدولة العبرية.
وأعرب بيريز خلال كلمة في مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية الكبرى الذي يعقد في إسرائيل الأسبوع الحالي عن اعتقاده مجددا بأن أوباما جاد في تصميمه على الحيلولة دون السماح لدولة إيران المسلحة نوويا أن تصبح حقيقة واقعة، مضيفا أنه من خلال منع إيران من أن تصبح قوة نووية، فإن الولايات المتحدة لا تتصرف نيابة عن إسرائيل فحسب "ولكن من أجل الأمن في زماننا".
وتابع بيريز أن القضية الأخرى التي سيتم بحثها خلال زيارة أوباما تتركز على فرص إحلال السلام، معربا عن الأمل في أن "تفتح زيارة أوباما صفحة جديدة" ليس فقط في العلاقات الإسرائيلية الأميركية التي وصفها بأنها فريدة رغم الخلافات التي تظهر من حين لآخر ولكن في العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين من جهة وإسرائيل والأردن من جهة أخرى.
وأعرب الرئيس الإسرائيلي عن تفاؤله إزاء احتمال استئناف الحوار بين إسرائيل والفلسطينيين من جهة وإسرائيل والفلسطينيين والأردنيين من جهة أخرى.
وحول الوضع في الشرق الأوسط قال بيريز إن الموقف أكثر تعقيدا من ذي قبل "ومن المؤكد أنه أكثر تعقيدا مما كان قبل ما يطلق عليه الربيع العربي"، واستشهد بسورية حيث أشار إلى أنه إذا رحل الرئيس السوري بشار الأسد، فإن أحدا لا يعرف ما الذي سوف يحدث بعد ذلك.
وكان مسؤولون إسرائيليون قد صرحوا أمس الأحد بأن الحاجة الملحة وراء الزيارة التي سيقوم بها أوباما لإسرائيل في الربيع تتمثل في منع شن هجوم إسرائيلي على إيران.
يذكر أن السفير الأميركي في إسرائيل دان شابيرو قد صرح الأسبوع الماضي بأنه ليست هناك شروط مسبقة في ما يتعلق بالموضوعات التي سيتم مناقشتها عندما يزور أوباما إسرائيل.
يشار إلى أن إسرائيل هددت بضرب إيران لأنها تعتبر أن طهران المسلحة نوويا تشكل خطرا على وجودها على ضوء تصريحات المسؤولين الإيرانيين المتكررة بضرورة محو الدولة العبرية من الوجود. ومن جانبها هددت إيران برد ساحق على الهجوم الإسرائيلي المحتمل.