القدس المحتلة - ارض كنعان - أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن طيارين إسرائيليين أصيبا-أحدهما بجراح خطرة- صباح اليوم السبت جراء إسقاط مقاتلة من طراز F-16 بمنطقة الجليل، خلال عودتها من هجوم داخل الأراضي السورية إثر تصدي الدفاعات السورية لها.
وأعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي الساعة 9 صباح اليوم السبت قصف أهداف في ريف دمشق لم يتضح طبيعتها بعد، فيما ذكر الجيش السوري أنه تصدي لمقاتلات إسرائيلية.
وأوضحت القناة العاشرة الإسرائيلية حول هذا القصف أن "المقاتلات الإسرائيلية استهدفت وحدة تابعة للحرس الجمهوري في دمشق".
بداية الأحداث
وذكرت وكالة "سانا" الرسمية السورية أن "وسائط الدفاع الجوي في الجيش العربي السوري تصدت لعدوان من العدو الإسرائيلي على أحد المواقع العسكرية في المنطقة الوسطى".
ونقلت عن مصدر عسكري قوله إن "العدو الإسرائيلي قام فجر اليوم بعدوان جديد على إحدى القواعد العسكرية في المنطقة الوسطى حيث تصدت له وسائط الدفاع الجوي وأصابت أكثر من طائرة".
طائرة استطلاع إيرانية
وقال الناطق العسكري الإسرائيلي أن الحدث بدأ فجراً عندما دخلت طائرة استطلاع "إيرانية" إلى منطقة بيسان وتم إسقاطها عبر طائرة "أباتشي"، حيث قامت بعدها مقاتلات إسرائيلية بمهاجمة أهداف إيرانية داخل سوريا، في حين ردت الدفاعات السورية بإطلاق صواريخ مضادة للطائرة سقط إحداها بالجولان.
وذكرت وسائل إعلامية عبرية أن صاروخاً لاحق الطائرة فتركها الطياران وسقطت بالجليل.
وحذر الجيش الإسرائيلي سوريا وإيران من مغبة جر المنطقة إلى مغامرة غير محسوبة قائلاً بأن الحدث لا يعرف حتى الآن كيف سينتهي.
ويعقد رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال جادي آيزنكوت منذ ساعة مبكرة صباح اليوم السبت اجتماعا طارئا وخاصا.
وذكرت قناة الجزيرة أن كبار ضباط الجيش وهيئة الأركان يشاركون في الاجتماع، مشيرة إلى أن الاجتماع يعقد في غرفة العمليات الخاصة (الملجئ) بمقر وزارة الجيش.
ولفتت إلى أن هذه الغرفة تعقد بها الاجتماعات لقيادة العمليات الخاصة وتعد لإدارة العمليات الدقيقة والخطيرة خارج حدود "إسرائيل" ويستخدم في أوقات الحرب.
وأضاف مراسل الجزيرة الياس كرام أن عقد الاجتماع في هذا المكان "ربما له مدلولات خطيرة على وجهة النظر الإسرائيلية، وأن القيادات العسكرية الإسرائيلية في حالة الحرب".
طوارئ وحظر طيران
في السياق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إغلاق المجال الجوي أمام الطيران المدني شمال فلسطين المحتلة عام 1948.
كما أعلنت طواقم الطوارئ الطبية الإسرائيلية تعلن رفع الجهوزية بكافة أنحاء الكيان للدرجة الـ3، وهي الدرجة التي تسبق درجة الحرب.
كما تواصل انطلاق صافرات الإنذار في جميع أرجاء المستوطنات الإسرائيلية في هضبة الجولان السورية المحتلة.
فيما حاول جيش الاحتلال تهدئة الإسرائيليين وطمأنتهم بعد حالة الرعب والذعر بصفوف المستوطنين الذين يقطنون شمال فلسطين المحتلة.