أرضكنعان - عمان / أكد مشاركون في ندوة حوارية نظمها فرع رابطة الكتاب الأردنيين بالتعاون مع مديرية ثقافة الزرقاء مساء الأربعاء في مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي، على عروبة القدس الشريف، ورفض قرار الإدارة الأميركية بنقل سفارتها إلى المدينة المحتلة.
وقال الباحث جاسر العناني في كلمته خلال الندوة إن "جميع المعالم والأسماء في القدس هي كنعانية وليست عبرية، وأن الاحتلال الإسرائيلي وبحسب منظمة التربية والثقافة والعلوم في الأمم المتحدة (اليونسكو) غير نحو 470 معلمًا بالقدس من الكنعانية إلى العبرية".
واضاف أن المحتل يعمد إلى تغيير الرواية في القدس ومحاولة طمس هويتها العربية رغم أنها مدينة كنعانية قبل الديانات، مشيرًا إلى أن جميع منقبي الآثار والعلماء لم يعثروا على أي أثر "للهيكل" المزعوم في القدس.
وأكد أهمية أن تكون القدس حاضرة في مناهجنا، لافتًا إلى أن قطع الولايات المتحدة الأميركية الدعم عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" يأتي في سياق الضغط من أجل تغيير المناهج التعليمية.
ولفت إلى أن ""إسرائيل" تضرب بعرض الحائط جميع القرارات الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة، ولا تقيم لها أي وزن، مؤكدًا أ، القدس واجهت على مدار التاريخ العديد من الحروب والغزوات إلا أنها قاومت وخرجت من أتون الاحتلال وتحررت.
من جهته، قال الباحث محمود عواد إن هناك فصلًا تعسفيًا في الحديث عن القدس بمعزل عن فلسطين المحتلة، مؤكدًا أن القدس جزء رمزي ومقدس من فلسطين الواقعة تحت الاحتلال.
وأشار إلى أن "إسرائيل" تستند إلى مجموعة من البنى المتعددة منها السياسية، الدينية، التجارية الاقتصادية والرأسمالية الاستعمارية لتثبيت الكيان الاستيطاني الاستعماري.
وبين أن الدعم الأميركي للاحتلال الإسرائيلي يعد مصلحة استعمارية، مؤكدًا أن ما يسمى بـ "المحرقة اليهودية أكبر أكذوبة بالتاريخ، وأنها عبارة عن مجرد عملية تجارية اقتصادية يهودية فكرية من أجل إبقاء حالة ديمومة الشعور بالتهديد في العقلية اليهودية".
بدوره، نوه الباحث محمود عليمات إلى أن الاحتلال هو عبارة عن مشروع استعماري استيطاني شرد العرب الفلسطينيين من قراهم وبلداتهم ومدنهم.
وأوضح أن قرار الإدارة الأميركية بنقل السفارة إلى القدس الشريف هو قرار سافر يحمل في طياته الطريقة العنجهية الأميركية والتحدي لكل القوانين والشرائع الدولية، لاسيما وأن القدس مدينة ثقافية ودينية متنوعة ومتعددة للجميع.
وبين أن الاحتلال يسعى لأن تكون القدس عاصمة سياسية من أجل استثناء العرب الأصليين وتهجيرهم، مسلمين ومسيحيين وإفراغها لتكون يهودية.
من ناحيته، أوضح مدير ثقافة الزرقاء منصور الزيود لوكالة (بترا) الأردنية أن الندوة الحوارية تأتي في سياق خطة مديرية الثقافة التي تركز هذا العام على إبراز عروبة القدس الشريف وتأكيد الوصاية الهاشمية على المقدسات الاسلامية والمسيحية.