أرض كنعان - غزة / قال رياض منصور المراقب الدائم لدولة فلسطين في الأمم المتحدة أمس الخميس، إن الفلسطينيين ما زالوا على إصرارهم في الدعوة إلى تطبيق القانون الدولي لحل القضية الفلسطينية.
وأضاف منصور في كلمته خلال مناقشة لمجلس الأمن الدولي حول القضية الفلسطينية، إن عام 2017 انتهى "بنهاية محبطة شهد فيها العالم قرارات تشوه حقوق الشعب الفلسطيني وطموحاته الوطنية، وشهد رفضا للتوافق الدولي الذي ساد على مدى عقود."
وأوضح منصور أنه رغم ذلك، فإنه يجد عزاءً وأملا في الرفض الواضح لتلك القرارات والتأكيدات الواضحة على احترام الوضع القانوني والسياسي التاريخي لمدينة القدس.
وأشار منصور إلى أن موقف فلسطين الرافض للقرار الذي اتخذته الولايات المتحدة في 6 ديسمبر 2017 حول القدس تم نقله إلى المجلس، مؤكداً أن الموقف الفلسطيني ثابت لا يهتز.
وقال منصور "ما زلنا نصر على احترام القانون واحترام حقوقنا، ونحن نرفض هذ القرار الأحادي المستفز الذي يمثل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة وقراراتها حيال القضية."
وحث منصور على التعاطف مع الشعب الفلسطيني وعلى التمسك بالقانون الدولي ومبادئ المسؤوليات الجماعية، داعيا الجهات المانحة إلى تعزيز دعمها لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).
وقال منصور إنه على مدى عام، رأى الفلسطينيون آمالهم تزدهر، ثم تتحطم بشكل مفاجئ.
وأكد منصور أن الوقت قد حان لاتخاذ إجراء جماعي في تنفيذ الدعوات الواضحة الواردة بالقرار رقم 2334 لعام 2016، وأن الوقت قد حان أيضا لكي يعمل المجتمع الدولي على "حشد الإرادة السياسية لتنفيذ القرارات ذات الصلة وإحياء خيار السلام"، ما يجعلنا نتفادى التأثير الخطير لاحتمال استمرار تفكك الموقف على المستويين الإقليمي والدولي.
واختتم مجلس الأمن أمس مناقشته الفصلية المفتوحة التي وردت في جدول أعماله تحت عنوان "الموقف في الشرق الأوسط، شاملا القضية الفلسطينية".
ويعد هذا الاجتماع الأول الذي يركز على الصراع الإسرائيلي- الفلسطيني منذ انضمام الأعضاء المنتخبين الستة الجدد إلى المجلس لعام 2018.