أرض كنعان - رام الله / قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، "إن أي أفكار أو مبادرات ستقدمها الولايات المتحدة الأمريكية لتحقيق السلام مرفوضة فلسطينياً، طالما لم تتراجع عن إعلانها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".
وأضاف عريقات لوكالة أنباء "شينخوا" الصينية، أن الإدارة الأمريكية "أخرجت نفسها كراعية ووسيط لعملية السلام بعد إعلانها غير القانوني عن القدس عاصمة لإسرائيل، ولا يحق لها بعد ذلك التحدث عن السلام".
وشدد على أن الإدارة الأمريكية "قوضت عملية السلام بإعلانها بشأن القدس وخرقت القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة التي تقوم مهمتها على حفظ السلام والأمن الدوليين".
يأتي ذلك بعد أن أعلن مسؤول أمريكي في البيت الأبيض الثلاثاء، أن واشنطن تأمل في طرح خطة للسلام بين الفلسطينيين و"إسرائيل" في 2018 بشرط استعداد الجانبين لإنجاحها، فيما أشارت وسائل إعلان نقلًا عن مصادر أن الجانب الفلسطيني وافق على الرعاية الأمريكية للسلام.
وقال عريقات "موقفنا الفلسطيني واضح ولا حياد عنه، وقد عبرنا عنه مع المجتمع الدولي من خلال مجلس الأمن والجمعية العامة وهو إدانة ورفض الاعلان الأمريكي بشأن القدس وضرورة التراجع عنه".
وأضاف "بالإضافة إلى موقفنا الثابت فإن أية صفقة أو مبادرة سلام لا تستند إلى قواعد القانون الدولي والمرجعيات الدولية ومرجعيات عملية السلام ولا تشمل الاعتراف بحل الدولتين على حدود 1967 ووقف الاستيطان وايجاد حل عادل لقضية اللاجئين لن يتم التعامل معها فلسطينيا".
وأشار عريقات إلى أن الفلسطينيين طالبوا الإدارة الأمريكية الحالية بالالتزام بمواقف الإدارات الأمريكية السابقة فيما يتعلق بالاستيطان الإسرائيلي غير الشرعي وغيرها من انتهاكات الاحتلال.
كما قال: "إن لم تتراجع الإدارة الأمريكية عن قرارها اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل فكل ما تقدمه مرفوض، ودون أن تعترف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس فإننا سنعتبر ما تطرحه صفعةً للعصر".
وتوقفت مفاوضات السلام بين الفلسطينيين و"إسرائيل" منذ عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية لم تفض إلى أي تقدم.