Menu
13:49مسيرات غاضبة في قطاع غزة نصرةً للنبي ورفضًا لإساءات فرنسا
13:47الصحة: 8 وفيات و504 إصابات بكورونا في الضفة وغزة خلال 24 ساعة
13:26إدخال الأموال القطرية إلى غزة
12:09صورة: تعرف على آخر تحديثات الخارطة الوبائية لفيروس كورونا في قطاع غزة
12:08الخضار والفواكه الإسرائيلية ستباع بالإمارات قريبا
12:06مصادر أمنية اسرائيلية : لا نستبعد هجوم سايبر ايراني ..
12:04استطلاع إسرائيلي: تراجع لليكود يقابله صعود لحزب بينيت
12:02السلطة ترسل رسائل متطابقة حول انتهاكات الاحتلال
11:42السودان خيبتنا الجديدة: مسيرة إلغاء لاءات الخرطوم الثلاثة
11:40حماس بذكرى "كفر قاسم": مجازر الاحتلال تستدعى عزله لا التطبيع معه
11:38نشر آلاف الجنود في فرنسا والشرطة تقتل مسلحا يمينيًا
11:3796 يومًا على إضراب الأسير ماهر الأخرس عن الطعام
11:34تفاقم الحالة الصحية للأسير أبو وعر بعد أول جلسة كيماوي
11:32كابينيت كورونا: بدءًا من الأحد تخفيف القيود على الأنشطة التجارية
11:31"إسرائيل" تخشى تصعيد جديد في غزة بذكرى اغتيال أبو العطا

عراب "إعلان ترمب" يفشل في تسويق بضاعته للمنطقة

أرض كنعان - شيماء مرزوق / دوّر نائب الرئيس الأميركي مايكل بنس محركات طائرته التي حطت في عدة دول في منطقة الشرق الأوسط، لتسويق رؤية ترمب حول التسوية وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ضمن ما يسمى صفقة القرن.

"البضاعة" التي يسوق لها كسدت قبل أن تتقبلها السوق الدولية التي ترى أنها تمس بأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها.

من الملفت أن الزيارة التي جرى تأجيلها ثلاث مرات نتيجة اعلان ترمب القدس عاصمة لدولة الاحتلال وما ترتب عليه من غضب إقليمي ودولي وتوتر كبير في المنطقة، اقتصرت على دولة الاحتلال ومصر والأردن وهي دول على تماس مباشر بالقضية الفلسطينية وتعتبر بوابة لا غنى عنها في أي تسوية قادمة.

ويبدو أن الهدف غير المعلن للزيارة كما تردد هو الضغط على مصر والأردن للعب دور في الاقناع والضغط على الجانب الفلسطيني للقبول برؤية الرئيس الأمريكي.

ويصر بنس وهو عراب اعلان ترمب على تثبيت رؤية الولايات المتحدة بشأن القدس من خلال خطابه الذي ألقاه في الكنيست وتضمن إصرارا على الوقوف إلى جانب الاحتلال ما يعني قتل حل الدولتين.

ورغم أن لكل دولة مصالحها الخاصة من الصفقة القادمة وتخوفاتها وهواجسها إلا أن المشترك بينهم ان الجميع مأزوم ما يجعل قدرتهم على المناورة مع الولايات المتحدة ضعيفة للغاية.

وترغب إدارة ترمب في طمأنة الجانب المصري أنه حليف لا غنى عنه للولايات المتحدة ولا يمكن استبداله بالسعودية خاصة في ظل ما يظهر من تزايد قوة التحالف بين السعودية وأميركا، وبأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هو رجل أميركا في المنطقة.

وكانت صحيفة واشنطن بوست تحدثت عن رسالة من ترامب إلى السيسي عبر نائبه، فحواها: مصر ما تزال شريكًا (مهمًا للغاية) في المنطقة"، وهنا تدرك إدارة ترمب ان مصر حتى وإن كانت ضعيفة لا غنى عنها في أي صفقة أو ملفات المنطقة.

في المقابل فإن التخوفات الأكبر سمعها بنس من العاهل الأردني الملك عبد الله الذي يعتبر أكثر الغاضبين على خطة ترمب ويرى أنها تهدد الأردن كما تهدد الجانب الفلسطيني، وقد انعكس ذلك في تصريحه الذي قال فيه للصحافيين بعد الاجتماع إنهما "اتفقا على الاختلاف" بشأن الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

الغضب الأردني من قرار ترمب بشأن القدس ونقل السفارة الذي مس بوصاية الأردن على المقدسات في القدس، زاد بعدما أقدم ترمب على تقليص المساعدات التي يدفعها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا، حيث يقيم في الأردن أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني يمكن أن يتأثروا بقرار خفض المساعدات الأمريكية لوكالة الأونروا ما ينعكس على المملكة التي تعتمد على المعونات الأمريكية بشكل كبير.

لذا تجد الأردن نفسها في مأزق كبير فهي ترى أنها مستهدفه في صفقة القرن التي لو تمت ستكون على حسابها، وفي ذات الوقت هي عاجزة خاصة كونها دولة وظيفية وقائمة على المعونات الامريكية.

وقد حاول نائب ترمب التخفيف من هذا الغضب حينما قال إن الولايات المتحدة "ملتزمة بمواصلة احترام دور الأردن بصفته حارسًا للمقدسات الإسلامية في القدس".

لكنه مارس ضغوط على الأردن حتى تقنع الفلسطينيين بالعودة للمفاوضات من خلال إعطاء شيء من الأمل في تسوية قادمة حينما جدد دعمه خلال الاجتماع للاعتراف بـ "القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطينية مستقلة تعيش جنبًا إلى جنب مع دولة إسرائيلية آمنة ومعترف بها".

وتابع "يختلف الأصدقاء في بعض الأحيان، لكن ما اتفقنا عليه هو ضرورة عودة جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات".

ويمكن القول إن بنس يدرك جيدًا أنه لن يخرج من الزيارة بأكثر من استطلاع أراء دول المنطقة حول رؤية ترمب للتسوية، كما يتفهم ان المقاطعة الفلسطينية للزيارة مبررة كونهم بحاجة لفترة تهدئة عقب القرار الأميركي الذي شكل صفعة لهم ولمسيرة عقدين من التسوية.

كما حاول نائب الرئيس الأمريكي أن يفتح أفق للجانب الأخر حينما قال إن الولايات المتحدة لم تتخذ أي موقف بشأن الحدود والوضع النهائي وقال إن هذه القضايا خاضعة للتفاوض.