Menu
14:08لهذا السبب .. "حزب الله" يعلن الاستنفار و يستدعي عددا من عناصره
14:06تنويه مهم صادر عن الجامعة الاسلامية بخصوص فيروس "كورونا"
14:05مالية رام الله تعلن موعد ونسبة صرف رواتب الموظفين
13:38وزارة الصحة: 8 وفيات و450 إصابة بفيروس كورونا و612 حالة تعافٍ
13:14الأسرى يغلقون سجن "جلبوع" بعد اقتحامه والتنكيل بهم
13:13أحكام على مدانين في قضايا قتل منفصلة بغزة
13:10قطاع المعلمين بأونروا: صعوبات تواجه التعليم الإلكتروني ولا بديل عن "الوجاهي"
13:08الأوقاف ترفض الاساءة للرسول عليه السلام
12:48مصادر صحفية: تكشف عن موعد صرف المنحة القطرية
12:49منظومة دفاع جوي في قطاع غزة؟
12:46(يديعوت أحرونوت): طائرة إسرائيلية هبطت أمس بمطار الدوحة وعادت اليوم لتل أبيب
12:43الحكم المؤبد على مدانين في خانيونس ودير البلح بتهمة القتل
12:40عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
12:39إغلاق محكمة الاستئناف الشرعية بنابلس بعد إصابة قاض بكورونا
12:37مليارات الدولارات من السعودية والامارات تمطر على الاردن فجأة !!

الأسيرة إسراء جعابيص "تلوك" الوجع وحيدة !

أرض كنعان - الضفة الغربية / حاولنا قدر الإمكان أن نجعل الكلمات توصل مقدار الألم حين سمعناه من عائلة الأسيرة المقدسية إسراء جعابيص، إما ذاك الذي تشعر به في جسدها المحترق أو الذي يلتهم داخلها أو ما تعيشه العائلة بعد فراقها ويلتهب بخوفها وقلقها على ابنتها.

وتحاول العائلة التي تقطن منطقة جبل المكبر شرق القدس المحتلة أن تتناسى لو لحظة هذا الوجع، ولكنها من جديد وفي كل دقيقة تستذكر المأساة التي حلت بها في شهر تشرين الأول عام 2015.

أما معتصم الطفل الذي تتناسى مأساته كل مؤسسات العالم الدولية التي تهتم بالأطفال وتوفر لهم العناية اللازمة، لا تجد مكانا بين ثناياها لطفل فقد أمه وما عادت تغني له قبل نومه ولا تحتضن براءته، الآن يعيش في عالم اللا حياة بعيدا عن هذا الحضن الدافئ.

تقول منى شقيقة إسراء لـ مكتب إعلام الأسرى إن الطفل معتصم يتساءل دائما عن والدته وعما حلّ بها، لأنه لم يزرها إلا مرة واحدة ورأى وجهها محترقاً ولكنه لم يكترث بذلك، وبعد عودته إلى منزله بقي يفقد كلماته التي يريد أن يصف من خلالها شعور اشتياقه لوالدته، يجلس وحيدا صامتاً وبه ألف جرح.

"الوضع المأساوي لإسراء لا يمكن شرحه بالكلمات" هكذا اختصرت منى كل حكاية شقيقتها، وحين سألناها عن وضعها الصحي قالت إنها في كل يوم تعيد ذلك مرات ومرات ولكنها في كل مرة تتحدث عنه كأنها المرة الأولى.

وتقول:" إسراء تعاني من حروق من درجات متباينة في أكثر من نصف جسدها، لا تسمع جيدا لأن أذنيها منصهرتان برأسها، لا تأكل جيدا، لا تنام تقريبا، لديها تشنجات في أطرافها وتشققات في جلدها المحترق النازف، حالتها النفسية سيئة للغاية وهي تقريبا بلا حياة".

أما الجزء الآخر لأوجاع العائلة هو كيف تناسى العالم هذه السيدة، كيف صمت على ظلم بدأ بحقها منذ أكثر من عامين، عانت الأمرّين وتعرضت للتحقيق بينما هي محترقة بالكامل وملتفّة بالقماش الأبيض في إحدى المستشفيات الصهيونية، تم تحويلها إلى سجن الشارون مع بقية الأسيرات وحاولت الاندماج معهن مع كل ما يحمل الأمر من ألم، إلا أنها وجدت حاجزاً عاليا بينها وبين كل الناس بسبب الألم الذي يحرق قلبها قبل جسدها.

وتحاول منى أن تبعث برسائل عدة؛ الأولى إلى الضمير الذي من الممكن أن يكون حياً بأن يساهم بكل شكل في إنقاذ إسراء، والثانية إلى العالم الصامت الذي لم يدر عن مأساة شقيقتها إلا مؤخرا بينما هل تلوك وجعها منذ أكثر من عامين دون أن يكترث أحد لما تقاسيه.. ينتهي حديثنا مع منى ولكن القصة لم تنته أبداً، وما زالت إسراء في سجون الظلم تعتلي جدار الحزن وتغنّي لطفلها المبعد عنها.