أرض كنعان - دمشق / تراجعت وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن قرارها الذي اتخذته قبل يومين بوقف مساعداتها المالية للاجئين الفلسطينيين في سورية، نتيجة الضغوط التي مارستها الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين في دمشق.
وبررت "أونروا" قرار وقف المساعدات النقدية والذي كان مقرراً الاثنين ويبلغ 28 ألف ليرة سورية للفرد الواحد، بسبب العجز المالي الذي تعاني منه.
وقالت الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين في سورية، إنها تدخلت لدى المدير العام لوكالة الغوث في سورية، وبعد مناقشات مستفيضة واتصالات مطولة ومتنوعة قررت الوكالة توزيع المساعدات النقدية في الوقت المحدد له.
وأكدت الهيئة خلال مناقشاتها على خطورة وقف المساعدات للاجئين الفلسطينيين، وضرورة توزيع المساعدات النقدية في الوقت المحدد، ونوهت إلى أن موضوع حل الأزمة المالية لا يعالج بأي شكل من الأشكال بإيقاف المساعدات والخدمات على اللاجئين الفلسطينيين.
وكانت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي هددت بوقف وقطع الدعم المالي الملتزمة به سنوياً لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
يشار إلى أن "أونروا" كوكالة تابعة للأمم المتحدة تأسست بقرار من الجمعية العامة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية لحوالي خمسة ملايين لاجئ من فلسطين مسجلين لديها.
وتقتضي مهمتها بتقديم المساعدة للاجئي فلسطين في الأردن وسورية ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة ليتمكنوا من تحقيق كامل إمكاناتهم في مجال التنمية البشرية وذلك إلى أن يتم التوصل لحل عادل ودائم لمحنتهم.
وتشتمل خدمات "أونروا" على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والحماية والإقراض الصغير.