أرض كنعان - القدس المحتلة / استعرض رئيس قسم الأبحاث والمعلومات في مؤسسة القدس الدولية، نائب رئيس الملتقى الأدبي الثقافي الفلسطيني الباحث والشاعر الفلسطيني هشام يعقوب ملامح الخطة الأمريكية الإسرائيلية الخبيثة لتصفية القضية الفلسطينية عبر التخلص من عبء قضيتي القدس واللاجئين.
جاء ذلك خلال اللقاء الدوري الشهري للملتقى الأدبي الثقافي الفلسطيني الذي التأم بمؤسسة بيت المقدس في نهر البارد الأحد.
وقال يعقوب إن "أمريكا تمارس ضغوطًا كبيرة على القيادة الفلسطينية والفلسطينيين عمومًا لإرغامهم على القبول بالحل الأمريكي الصهيوني المتمثل بالقبول بالأمر الواقع الذي أفرزه الاحتلال، ويمكن فهم التصريحات والإجراءات الإسرائيلية الأخيرة بهذا السياق".
وأضاف أن موجة التطبيع التي تتصدرها دول عربية وإسلامية هي في صميم هذه الخطة الخبيثة، حيث ينكشف ظهر القضية الفلسطينية، ويتمّ سلخها عن عمقها العربي والإسلامي، على أمل أن يستسلم الفلسطينيون للضغوط وللواقع العربي الإسلامي المزري".
وبيّن أنّ أمريكا تريد إزاحة قضية القدس من أمام طريق المفاوضات من خلال تغيير وضعها القانوني والاعتراف بها عاصمة للاحتلال لتحويل هذا الاعتراف إلى أمر واقع يقرّ بها العالم، ومن ثمّ تخرج القدس من دائرة المفاوضات ويُسلِّم أطراف الصراع بأنها عاصمة للكيان الإسرائيلي.
ورأى أنّ التحركات العربية والإسلامية والدولية الرافضة لقرار ترمب بالاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال عقّدت المهمة أمام أمريكا، وأوصلت رسالة بأنّ هذه المؤامرة السياسية لا يمكن أنْ يقبل بها الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة أحرار العالم.