أرض كنعان - رام الله / أكد القيادي في حركة فتح يحيي رباح، أن اللجنة الوزارية العربية المعنية بالتصدي لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، المقرر أن تجتمع اليوم في العاصمة الأردنية عمان برئاسة وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، ينبغي أن تتخذ موقف قوي يبطل مزاعم الإدارة الأمريكية بموافقة بعض الأطراف على قرارها، مشدداً في ذات الوقت على ضرورة عقد قمة عربية طارئة تحدد سقف العلاقة مع الإدارة الأمريكية.
وقال رباح في تصريح صحفي ، بشأن أهمية انعقاد الاجتماع السداسي العربي في عمان اليوم إن "الاجتماع يمثل الحد الأدنى من التحركات العربية، ضد "القرار الكارثة"، على القضية الفلسطينية التي رعتها الولايات المتحدة ربع قرن، ثم جاءت لتنفض يدها عنها بهذه الطرقة الهمجية والبائسة، وعلى القانون الدولي والشرعية الدولية".
وشدد على ضرورة تسجيل العرب موقف واضح ضد قرار ترمب، لأنه يمس هوية الأمة العربية وعقيدتها وحقوقها السياسية، ولذلك عليهم أن يكونوا بقدر المسؤوليات المطلوبة منهم، وأن يأخذوا القرارات التي تتناسب مع هذه الحالة.
وفيما يتعلق بالقرارات المتوقع أن يتخذها الاجتماع أكد رباح أن "التأكيد مرة أخرى على عدم شرعية القرار وأنه مخالف للقانون الدولي وللاتفاقات الموقعة، ولقرارات المجتمع الدولي سواء مجلس الأمن أو الجمعية العامة، وللمسيرة التي كانت ترعاها الولايات المتحدة على مدار ربع قرن.
وشدد على ضرورة أن يأخذ الاجتماع موقف قوي، كي يذهب العرب به للعالم مرة أخرى، وأن يحددوا مع دول العالم العلاقة على أساس من مع أو ضد قرار ترمب، وبالتالي الاتفاقات على إجراءات في المستقبل.
وفيما يتعلق بقرارات متعلقة بدعم ميزانية السلطة من الدول العربية خلال اجتماع اليوم في ضوء تهديد الولايات المتحدة بقطع الدعم عنها، أكد رباح، أن "المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة للسلطة لا يحسب حسابها لأنها ضئيلة جداً، ولكن العالم العربي بالحد الأدنى مطالب، ألا يترك السلطة الوطنية لوحدها التي تخوض هذه المعركة الكبرى نيابة عن الأمة ككل.
وشدد على ضرورة أن يقدم للسلطة الدعم المطلوب والمساندة المطلوبة مادياً وعلى كافة الأصعدة، مستدركاً نرجو أن يكون هذا الاجتماع الوزاري العربي مقدمة لصوت عربي حقيقي وليس صوت عربي ضعيف أو متخاذل أو غير واضح المعالم.
ومن المقرر ان يستمع الوفد الوزاري العربي لطرح من وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، لتقييم الوضع والموقف حيال ما جرى خلال الفترة من 9 كانون اول الماضي وحتى الآن من تطورات وخطوات واتصالات، الى جانب الاجتماعات التي تعقدها القيادة الفلسطينية بخصوص الاجراء الاميركي الاخير.