أكدت القمة الإسلامية التي اختتمت أعمالها، أمس، في القاهرة، على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وبدء حوار شامل بين مختلف الأطراف السورية، وجدّدت رفضها سياسة الاستيطان وتهويد مدينة القدس المحتلّة .
وأكد الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، في كلمة دولة الإمارات التي ألقاها أمام القمة، أن المرحلة الراهنة مملوءة بالتحديات والفرص التي تواجه العالم الإسلامي وتتطلب تعزيز التضامن والتعاون بين دولنا للتغلب على التحديات واغتنام الفرص، داعياً إلى مواصلة الجهود لتأمين ما يحفظ للأمة الإسلامية مصالحها ويعزز مكانتها . وأضاف أنه وبتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدول، حفظه الله، تواصل دولة الإمارات توفير المساعدات الإنسانية والإنمائية للعديد من الدول الإسلامية . كما أن الإمارات العربية المتحدة تتابع باهتمام بالغ أوضاع شعوب العالم الإسلامي والمجتمعات الإسلامية وتحرص على تعزيز أواصر الصلات والتعاون واللحمة بين دولها .
وشدّد قرقاش على أن الأمن والاستقرار في منطقة الخليج أولوية بالغة في سياستنا المتزنة، التي تستمد مبادئها من ميثاق الأمم المتحدة، وأحكام القانون الدولي .
وقال “وانطلاقاً من هذه المبادئ فإن حكومة الإمارات تعبّر مجدداً عن أسفها لاستمرار الاحتلال الإيراني لجزرنا الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وتطالب باستعادة سيادتها الكاملة على هذه الجزر” .
وأعربت القمة، في بيان صدر في نهاية أعمال دورتها ال12 برئاسة مصر، وتلاه الرئيس المصري محمد مرسي، عن تأييدها لمبادرة مرسي بالدعوة إلى حوار رباعي بشأن الأزمة السورية التي ترتكز على وحدة الأراضي السورية والحوار الشامل بين الأطراف السورية المختلفة، والاستجابة لأي جهد من أية دولة عضو تشارك في هذا الحوار . وأكدت أنها مازالت تؤيد جهود المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي، معربة عن قلقها من عجز مجلس الأمن القيام بمسؤولياته “خاصة في ظل جمود التحركات الدولية إزاء المسألة السورية” .
وأقرت القمة 12 بنداً يتعلق بعقد مؤتمر للمانحين خاص بمدينة القدس، وتشارك فيه الدول والصناديق لتمويل القطاعات الأكثر إلحاحاً في المدينة، في إطار الخطة الاستراتيجية لتنمية القطاعات الحيوية التي تم إطلاقها قبل عدة سنوات، والتي تعمل على دعم القدس، مشيرة إلى أن المشاورات ستبدأ لتحديد مكان وزمان عقد المؤتمر خلال الأيام القليلة المقبلة . كما أقرّت تشكيل شبكة أمان مالية إسلامية لمساعدة فلسطين . وشددت على تضامن الدول الأعضاء مع وحدة أراضي مالي .
وانتُخب وزير الإعلام السعودي السابق إياد مدني، أميناً عاماً لمنظمة التعاون الإسلامي، ليخلف أكمل الدين إحسان أوغلو .