Menu
12:26معروف: عقوبات تصل للحبس وتشديد للإجراءات بغزة مع ازدياد إصابات كورونا
12:24مصادقة إسرائيلية على 108 وحدات استيطانية في القدس
12:22بينيت: قدنا عملية اغتيال أبو العطا بعمل حكيم ومتطور
12:21العثور على جثة جندي اسرائيلي مقتولًا قرب حاجز حزما بعد يومين من اختفاء آثاره
10:59تفاصيل مخطط تهويدي ضخم يستهدف وسط القدس المحتلة
10:58موظفو "أونروا" يهددون في حال لم تتراجع الوكالة عن قرار تقليص الرواتب
10:56الاحتلال يجرف اراضي المواطنين جنوب شرق نابلس
10:52الاحتلال يعتدي على مسن اثناء قطفه الزيتون شمال الخليل
10:41"الأوقاف" بغزة ستعلن عن مسابقة لأكثر من 200 وظيفة
10:40مالية غزة تحدد موعد صرف حقوق الغير "مدني وعسكري"
09:59الصحة بغزة تكشف حصيلة الإصابات بفيروس كورونا خلال 24 ساعة الماضية
09:53محكمة الاحتلال تمدد اعتقال مقدسي لثمانية أيام
09:52الاحتلال يحول الأسير قاسم الشيخ للاعتقال الإداري
09:47الاحتلال يقرر منع مواطني الـ48 من دخول الضفة باستثناء الطلبة والعمال
09:41إغلاق مكتب تسوية الأراضي في بيت لحم بسبب "كورونا"

إزاحة عباس قرار أمريكي يُحبك في الرياض.. وشخصيات تتصارع لخلافته

أرض كنعان - غزة / في الوقت الذي من المفترض أن تتكاثف فيه الجهود العربية والداخلية لمواجهة قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي اعترف فيه بالقدس عاصمة لما تسمى "إسرائيل"، وعزمه نقل سفارة بلاده من تل أبيب إليها، تقود السعودية حراكاً لتنفيذ رغبة ترامب بإزاحة رئيس السلطة محمود عباس عن السلطة، بعد تصريحاته ضد واشنطن التي اعتبرها طرفاً غير نزيها في عملية التسوية، ووقع على الانضمام لعدة اتفاقيات رداً على القرار الأمريكي، بدعم شخصيات فلسطينية لخلافته قبل حلول شهر يونيو القادم.

ونشرت وسائل إعلام دولية، أن من أبرز الشخصيات المرشحة لخلافة الرئيس عباس، هو رئيس الوزراء الأسبق سلام فياض، ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج. وأن هناك شخصيتين مدنيتين من حركة فتح ويشغلان أعضاء لجنة مركزية وهما محمد اشتية، وناصر القدوة، مرشحان لتولي المنصب، بحسب الخليج أون لاين.

وبحسب مصادر مؤكدة فإن الأموال التي تم التحفظ عليها لفياض قبل عام، عادت إليه، كما عاد هو إلى رام الله وبطاقم حراسة مشدد، فيما اشتية الذي تربطه علاقات قوية بالسعودية منع من الدخول على الرئيس في المقاطعة منذ عشرة أيام.

والقيادي في فتح اشتية يدير البنك الاسلامي للتنمية ومقره جدة ومعروف قربه من السعودية يعمل بشكل حثيث للتواصل مع الفصائل والقوى ليخوض المعركة التي بدأت ارهاصاتها فور قرار ترامب وامتناع عباس عن لقاء نائب الرئيس الأمريكي.

وشددت المصادر على أن الزج باسم ماجد فرج الذي لا يطمح لتولي المنصب، يهدف إلى خلط الأوراق وللتأثير على نفسية الرئيس عباس، ليفقد الثقة في حاشيته.

وكانت صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية قد كشفت أن اللقاء الذي جمع الرئيس عباس بولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الرياض مؤخراً، كان حاسماً وحمل رسائل تهديد واضحة في حال عدم قبوله بالطرح الأمريكي، وهو ما رفضه عباس، وعليه بدأ التجهيز لعزله، على اعتبار أنه عقبة في وجه تحقيق طموح ترامب.

يشار إلى أن الوضع الداخلي الفلسطيني واستمرار الانقسام يشكل نقطة ضعف لدى عباس، خاصة وأن الأطراف التي تتجهز لخلافته تلعب على وتر إنهاء الانقسام.

ورغم أن الرئيس محمود عباس الذي يؤمن بالعملية السلمية وهو مهندس اتفاق أوسلو الذي اعترفت بمقتضاه منظمة التحرير بثلثي فلسطين التاريخية لإسرائيل، تعمل الولايات المتحدة ومعها إسرائيل لإزاحته، وترغب بشخصيات لتقديم تنازلات أكثر من ذلك وصولاً للقضاء على ما يطمح اليه الفلسطينيون بدولة مستقلة وعاصمتها القدس.

التحديات..

ولا شك أن الظروف اليوم تختلف تماماً عن تلك الظروف التي عاشها الرئيس الراحل ياسر عرفات وتم القضاء عليه سماً، بعد رفضه التوقيع في كامب ديفيد، وقيامه بدعم مقاومة الاحتلال بد تيقنه أنه وصل لطريق مسدود مع اسرائيل، خاصة وأن الشعب يعي تماماً أنه لا يأتي خيراً من إسرائيل وأمريكا للشعب الفلسطيني.. الأمر الذي يدعو للتساؤل عن ما مدى إمكانية نجاح المخطط الأمريكي الإسرائيلي بإزاحة عباس وتعيين خليفة له على المقاس الإسرائيلي.

وكان الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري قد أكد في حديث سابق لـ "فلسطين اليوم"، أن التسريبات عن توجه الإدارة الأمريكية للبحث عن بديل لأبو مازن بعد رفضه موقف ترامب من القدس، ورفضه للوساطة الأمريكية في العملية السلمية واقعية، ولكنها ليست بالأمر السهل في هذا التوقيت.

وأكد أن الأمر اليوم مختلف عما حدث في عهد عرفات، ويوجد صعوبة في تحقيق هذا الهدف على الأرض، لأن أمريكا أصبحت بشكل علني شريكاً للاحتلال الإسرائيلي في مواجهة الفلسطينيين، وليست وسيطاً نزيهاً بعد قرار ترامب.

وأشار إلى أن ما يخرج من تسريبات عن أسماء، هدفها الضغط على الرئيس عباس، وهي وسيلة مألوفة في عالم السياسة.

في ذات السياق، أكد الدكتور نشأت الأقطش المحلل السياسي، أكد أن الأمريكان والإسرائيليين يريدون قيادة فلسطينية على المقاس "الإسرائيلي"، بعد مخالفة الرئيس عباس لقرار ترامب، على الرغم من أنه مدعوم أمريكياً منذ العام 2005.

وأعرب الأقطش عن اعتقاده أن زمن تصنيع القيادات في تل ابيب وواشنطن قد انتهى، لأن الشعوب العربية التي خاضت ثورات وأُفشلت بثورات مضادة، ستخوض ربيعا عربياً جديداً، ولن تقبل الشعوب قيادات في أي عاصمة سواء تل أبيب أو واشنطن أو الرياض وغيرها.

وأكد على أنه في حال نجحوا في إزاحة عباس وهم قادرون كما فعلوا مع "عرفات وصدام حسين" من قبل، لن تدوم طويلاً هذه القيادات، نظراً لحالة الوعي لدى الشعوب العربية، مشيراً إلى الأسماء الخمسة التي أعلن عنها.

وأكد على أن كل الأنظمة العربية وعلى رأسهم السعودية ونصف الدول الإسلامية يتماهون مع موقف تل أبيب وليس مع الموقف الأمريكي، لأن ترامب هو عبارة عن دمية في يد الحركة الصهيونية.

ويبدو من المشهد أن المرحلة القادمة ستشهد تطورات على الساحة الفلسطينية لمواجهة ترامب وقراره المشؤوم.