أرض كنعان - غزة /
أعلنت شركات النظافة في مستشفيات قطاع غزة اليوم الأربعاء، عن تعليق إضرابهم عن العمل، بعد إبلاغهم من خلال وكيل وزارة الصحة الدكتور يوسف أبو الريش بتحويل مبلغ مليون و800 ألف شيكل للقطاع الصحي.
وأوضح أبو حازم الداية صاحب شركة للنظافة في تصريحٍ صحفي، أن شركات النظافة علقت إضرابها في كافة مستشفيات القطاع بعد تحويل وزارة الصحة برام الله للمبلغ مالي.
وأكد أنه سيتم تحويل المبلغ في القريب العاجل، مشيراً إلى أن المبلغ المحوّل للقطاع الصحي لا يلبي حاجته، مبيناً أن حاجة شركات النظافة لوحدها 937 ألف شيكل شهرياً.
وناشد الداية حكومة الوفاق الوطني، بضرورة صرف المستحقات المالية المتبقية لاستمرار عمل شركات النظافة وصرف الرواتب للموظفين العاملين في الوزارة .
من جهته، طالب الدكتور أحمد بحر النائب الأول في المجلس التشريعي بغزة، خلال اعتصام عمال النظافة في مستشفى الشفاء، حكومة الحمد الله بالرحيل محملاً إياها المسؤولية الكاملة عن الكارثة الطبية والصحية في مستشفيات قطاع غزة.
واعتبر بحر، تنصل حكومة الوفاق الوطني من واجباتها فيما يتعلق برواتب الموظفين وباقي الملفات العالقة بمثابة "قتل جماعي" يحاكم عليها القانون الدولي والانساني، مشيراً إلى أنها منذ عام 2014 وحتى اليوم مازالت تماطل بالقيام باستحقاقاتها تجاه قطاع غزة".
وتابع قوله: "حكومة الوفاق تأخذ شهرياً ما يزيد عن 100 مليون دولار من دماء الشعب الفلسطيني، ورغم ذلك لا تقوم بواجبها".
وأضاف: "شعبنا المجاهد يستحق حكومة وطنية منتخبة بديلة عن حكومة الحمد الله، فمن يحرم شعبه من الدواء ويقتله، ويقطع الأرزاق لا يصلح أن يكون حكومة للشعب الفلسطيني، ونحن مع عمال النظافة والأطباء حتى تنتهي هذه الأزمة".
وكان الأطباء والطواقم الطبية صباح اليوم، علقوا عملهم في مجمع الشفاء الطبي على خلفية إضراب عمال النظافة.
وأوضح د. أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة، أن الأطباء والطواقم الطبية علقوا العمل في مجمع الشفاء الطبي بسبب عدم توفر بيئة صحية لتقديم الخدمة للمرضى جراء توقف شركات النظافة عن العمل وتراكم القاذورات.
كما أعلنت شركات النظافة في مستشفيات قطاع غزة أمس الثلاثاء، عن توقف عملها، فيما حذرت وزارة الصحة من تداعيات القرار الخطير.
وبيّن، أن شركات النظافة توقفت عن العمل في مستشفيات ومرافق وزارة الصحة في قطاع غزة، وذلك جراء عدم تلقي الشركات لمستحقاتها المالية.
وأضاف القدرة، أن توقف عمل شركات النظافة، يتسبب في وقف إجراء العمليات الجراحية وذلك جراء عدم تلقي الشركات لمستحقاتها المالية، مما سيكون له تداعيات صحية خطيرة في ظل التصعيد الصهيوني المستمر.