Menu
18:11زلزال قوي يضرب ولاية إزمير التركية
18:10الحركة الإسلامية بالقدس تدعو لإحياء الفجر العظيم ورفض أوامر الهدم
18:07اشتية: على أوروبا ملء الفراغ الذي تركته أميركا بتحيزها لإسرائيل
18:00بالصور: حماس تدعو للانضمام إلى حملة مقاطعة البضائع الفرنسية
17:58خلافات لبنانية إسرائيلية بشأن ترسيم الحدود البحرية
17:57لا إصابات في صفوف الجالية الفلسطينية بتركيا جراء زلزال إزمير
17:55إصابة شاب بالرصاص المعدني والعشرات بالاختناق في مسيرة كفر قدوم الأسبوعية
17:54الاحتلال يعتدي على المواطنين قرب باب العامود
17:53وفاة شاب غرقا في بحر خانيونس
17:52الخضري: خسائر غير مسبوقة طالت الاقتصاد الفلسطيني بسبب الاحتلال و"كورونا"
13:49مسيرات غاضبة في قطاع غزة نصرةً للنبي ورفضًا لإساءات فرنسا
13:47الصحة: 8 وفيات و504 إصابات بكورونا في الضفة وغزة خلال 24 ساعة
13:26إدخال الأموال القطرية إلى غزة
12:09صورة: تعرف على آخر تحديثات الخارطة الوبائية لفيروس كورونا في قطاع غزة
12:08الخضار والفواكه الإسرائيلية ستباع بالإمارات قريبا

رباط المقدسيين .. رأس حربة المسجد الأقصى

أرض كنعان - غزة /

بشرتها الحنطية المائلة إلى البنية تخفي خطوط وجهها المؤدية إلى باحات المسجد الأقصى، إلا أنها لا تخفِ وجعا يسكن قلبها، ولم تمنع كذلك ماء عيونها من الانزلاق على وجهها، حين أباحت بلهجتها المقدسية عما يسكنها بعد حب الأقصى.

في الخمسينات من عمرها تحصي أم فراس شيوخي وجعاً اعتادت على إقامته بين جنبات حياتها اليومية، فإنجابها لسبعة من الأبناء لم يشفع لها بإبقاء واحد منهم إلى جانبها يؤنس وحشة ليلها، فأوسط أبنائها من الشباب قد رحل شهيداً في غضون ساعتين بين استشهاد ودفن ثراه، والبقية من البنات والشبان يقبعون أسرى خلف قضبان العدو الصهيوني.

بالقرب من قبابها، ومن قلب ساحاتها وجدت الحاجة شيوخي أنس روحها التي لم تعلن عجزها عن مواصلة الحياة، فهي ضمن كوادر النسوة المرابطين أمام أبواب القدس، لا يهزها بعد غياب أبنائها السبعة إلا الاعتداء على أطفال المدينة.

ودت أم فراس لو احتضنت بكلتا ذراعيها الأطفال المقدسيين من بطش الاحتلال وقوته التي لا تفرق بين صغير وكبير، بين امرأة ورجل، بين طفل وعجوز، فتقول: "أنا إم لستة أسرى من بينهم فتاتين وأربع شباب، وأوسط أبنائي راح شهيداً فدا الأقصى، كلهم لأجل الأقصى فداء، وكل ما نستطيع تقديمه لأجل حماية هذا البيت لن نقصر ولا يمكن أن نتأخر عليه لو قدمنا لأجله أرواحنا".

وتطلق الحاجة شيوخي نداءاتها على لسان مدينة القدس التي تتعرض للتهويد الأمريكي: "كل مسلم يقول لا إله إلا الله يجب  أن ينتفض لأجل الأقصى ويدافع عنه ولو بالكلمة، إيد لوحدها لا تكفي لإنقاذ المشروع الصهيوني، تحركوا وانقذونا وانقذوا الأطفال".

تقول أم فراس أنه لا أحد مستثنى من الاعتقال والملاحقة من جنود الاحتلال، ولا توجد مكافئة في المقاومة والنضال في وجه الاحتلال، وتوجه مطالبتها للعالم العربي والإسلامي بمساندة أهل القدس معنوياً.

تتابع إم فراس: "نحن مرابطون ليوم الدين ، ولن يكسر شوكة صمودنا وثباتنا جندي متعجرف لا يمتلك عقيدة وإيمان بما نؤمن به، وإن طال بنا الزمان سننتصر على عدونا، فلتصحو الأمة من غفلتها ولتمدنا بالقوة".

لم تختف الدموع من عيون إم فراس ولم تختف كذلك حمرة احتراقهما لأجل القرار الأمريكي المفضي بإقرار مدينة القدس عاصمة لدولة "إسرائيل"، وتعلق بقولها :""قرار ترمب بشأن القدس لا يمكنه تغيير عقائدنا وإيماننا الفطري والإسلامي بأن القدس ليست لنا، فالقدس عاصمتنا وستبقى الإسلامية الأصيلة".

ضرب للقرارات الدولية

اليوم يستطيع الإسرائيلي أن يطرد ويقتل ويعتقل على أنك إنسان عربي تتواجد في أرض ليست عربية، وأن ما عليها ليس احتلالاً إنما من أصل الأرض، وهذا يضع القضية الفلسطينية في مهب الخطر الأمريكي والصهيوني عقب قرار ترمب.

مدير دائرة الخرائط في بيت الشرق بمدينة القدس المحتلة خليل التفكجي، قال بأن القرار الأمريكي ما هو إلا ضرب بعرض  الحائط لكل القرارات والقوانين الدولية التي تعترف بدولة فلسطين محتلة.

وأوضح التفكجي بأن الدول العربية على عمومها والأردن على وجه الخصوص لم تعترف بأن القدس عاصمة للدولة العبرية، وعلى اعتبار اعتماد هذا القرار الجائر فهو ينافي القوانين التي تحمي المواطن الفلسطيني على أنه في أرض محتلة من قبل إسرائيل.

ويكشف التفكجي عن أن القرار ما هو إلا رفع لغطاء القانون الدولي، وتحويله إلى قانون محلي يصرح لعملية خطيرة وهي البدء بطرد الفلسطيني من أرضه عملياً دون تبريرات قانونية.

ويقول التفكجي: "إذا أردتم القدس، يجب دعمها ودعم مقومات صمودها، ويجب أن توضع استراتيجية واضحة لأجلها، لأن القدس ليس ملك الفلسطينيين وحدهم، القدس ليست قبة الصخرة، هي حضارة اندمجت بكل عناصرها لتصل إلى ما وصلت إليه".

وأكد على أن قضية القدس يجب أن يستمر دعمها على المستوى الشعبي، ولا يكون انتفاض الشعوب مجرد انتفاض مؤقت ينتهي بعد أيام قليلة.

واختتم التفكجي حديثه :"نحن لا نعد الأمة بالانتصار، بل نعدهم بالثبات والصمود"، مشيراً إلى المرابطون والمقدسيون هم رأس حربة الأمة الإسلامية والمسجد الأقصى وهم خط الدفاع الأول عن المقدسات وحماية القضية.