أرض كنعان - غزة / أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أن الشعب الفلسطيني قدم الكثير لدفع عجلة المصالحة الوطنية، مطالبا بحمايتها والسير بها قدما إلى أن تحقق أهدافها المرجوة.
وقال هنية في كلمة له في لقاء مع رؤوساء العشائر والوجهاء والمخاتير، أن غزة تئن تحت العقوبات الظالمة التي فرضت عليها، لافتا إلى أن المعاناة لا زالت مستمرة في القطاع بسب الحصار الإسرائيلي، وأيضا بسبب ما اصطلح عليه (العقوبات على قطاع غزة).
وأضاف أن المصالحة الوطنية أمام بعض الاستعصاءات هي بحاجة أن نتوقف أمامها ليس من قبيل البكاء على الأطلال ولا من قبيل نكل الجراح ولا من قبيل أننا سننفض يدنا من هذه المصالحة.
وشدد على أن حماس متمسكة بضرورة إنجاز المصالحة وفق اتفاق القاهرة، وأي تباطؤ في هذا الملف سيكون له نتائج وخيمة ليس فقط على حدود غزة بل على مستوى القضية الوطنية أجمع.
ونوه هنية إلى أنه إذا تم تمرير قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السيطرة على القدس سيكون ما دونها أسهل، مبينا إلى أن هذا القرار جزءا من معركة كبرى تهدف لتصفية القضية الفلسطينية.
وحذر من أن خطر قرار ترامب يتصل في أكثر من مسار، الأول أن القرار جزء من معركة كبرى تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وهو ما يسمى بـ "صفقة العصر أو صفعة العصر"، مشيرا إلى أن الحديث عن السلام الإقليمي وارتفاع وتيرة الحديث عن التطبيع مع الاحتلال، ومحاولات تزييف الوعي العربي وإثارة قضية التعايش، يأتي في إطار تغيير معالم المنطقة.
وطالب هنية كل الأطراف بموقف قطعي لا يسمح بأي اختراق سياسي لقضيتنا، لأن هذا القرار هو استهداف لعمق الأمة وله ارتدادات أبعد من ذلك.