أرض كنعان/ غزة/ اعتبرت الحكومة الفلسطينية في غزة، رفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس زيارة أي زعيم إلى قطاع غزة بأنه "تحريض واضح على إبقاء الحصار على قطاع غزة، ورفضه للمصالحة والشراكة السياسية واحتكاره للتمثيل الفلسطيني".
وكان عباس قد اعتبر في كلمة له في افتتاح أعمال القمة الإسلامية التي عقدت أمس في القاهرة زيارات المسؤولين الى غزة بأنها تعمق الانقسام الفلسطيني، مفرقا بين الزيارات السياسية والإنسانية. وقال: "لا نقبل أي زيارة أو سياسة تمثل مساسًا بوحدة التمثيل الفلسطيني، ونعتبرها تعزيزًا للانقسام".
وقال الدكتور يوسف رزقة، المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية في غزة لوكالة "قدس برس": "حديث عباس أمام مؤتمر القمة الإسلامية يعتبر موقف سلبي من الشركاء في الوطن وموقف سلبي يضر بالمصالحة الوطنية، وكأنه دعوة لاستمرار الحصار السياسي على الشعب الفلسطيني في غزة وهذا موقف غير منصف".
وأشار إلى أن "التمثيل الفلسطيني وبحسب القانون والدستور الفلسطيني يجسده ثلاثة أطراف وهم رئيس السلطة، والمجلس التشريعي ورئيس الوزراء". وقال رزقة: "احتكار التمثيل الفلسطيني والشرعية الفلسطينية هو دلالة واضحة على استعلاء عباس ورفضه للمصالحة والشراكة في هذا الموقف".
وأضاف: "هو (عباس) ينظر إلى الجزء السلبي لهذه الزيارات، مع أن غزة والمجتمع الدولي والرؤساء ينظرون إلى الجانب الإيجابي، هم (الزعماء) يأتون ليتضامنوا مع المقاومة الفلسطينية التي انتصرت ويتضامنوا مع غزة المحاصرة والتي صمدت".
وتابع:"لا أحد يثير موضوع التمثيل أو الشرعية الفلسطينية خلال زيارة أي مسؤول لغزة لأن هذه قضية فلسطينية داخلية لا علاقة لرؤساء الدول فيها، وكان مفترضا أن محمود عباس يتحدث عن الإطار الوطني العام الذي يجمع ولا يفرق ولكن ما حدث يفرق".
وعبر رزقة عن استغرابه أن تكون كلمة عباس بهذه الطريقة أمام مؤتمر قمة عربية وإسلامية المطلوب منها أن تنصر الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن القادة الذين حضروا هذه القمة واستمعوا لكلمة عباس على اطلاع واسع بالقضية الفلسطينية والقانون الأساسي الفلسطيني ويمكنهم أن يفرقوا بين ما ينفع وما يضر.
وقال: "الذي يأتي إلى غزة يكسب وترتفع أسهمه في بلاده، كما حدث مع رئيس الوزراء الماليزي محمد نجيب والذي استقبل استقبال الأبطال حينما عاد إلى بلاده بعد زيارته لغزة مؤخرًا".