تدين كتلة التغيير والإصلاح وتستنكر بشدة استباحة قطعان المستوطنين وجنود الاحتلال للمسجد الأقصى المبارك،حيث دنسوا حائط البراق وساحاته، وتجمعوا منذ ساعات الليل المتأخرة إلى فجر اليوم في الساحات وأدوا شعائر توراتية وتلمودية، واعتلت أصواتهم بالنشيد، وذلك عشية ما يسمى بـ"عيد رأس السنة العبرية" .
إن مثل هذه الجرائم الصهيونية تأتي ضمن مسلسل التجرؤ على المقدسات وهي حرب وعدوان ديني علي شعبنا وأرضه ومقدسات، حيث أن سلطات الاحتلال مستفيدة من حالة الصمت والانشغال والتواطؤ العربية ، كما وأن تدنيس المسجد الأقصى ليس ببعيد عن المساس بشخص الرسول عليه الصلاة والسلام قبل أيام .
إن مثل هذا الجرائم الصهيوني لم يكن ليحدث لو أن أمةً عربيةً قويةً غارت على مسجدها وغارت على عقيدتها وعلى مصليها ، ولذلك فإننا نحذر من المزيد من هذه الإجراءات الصهيونية التي تأتي ترجمة للمعتقد الصهيوني بتهويد المسجد الأقصى ونحذر الشعوب العربية من أن السكوت على هذه الجريمة سيقود إلى جرائم أكبر بحق المسجد الأقصى وبحق الشعائر الإسلامية وبحق الأشهر الحرم.
إن الجرائم الصهيونية ضد الأقصى لن تغير من الحق شيئا، وسعى الاحتلال لقلب الحقائق سيوصله لوهم صهيوني أمام تشبث شعبنا بقدسه وأرضه ومقدساته ، كما وتستدعي تحشيد كل القوى من الثورات العربية وفي كل العواصم لتقف صفاً واحداً في مواجهة العدو الصهيوني وإجراءاته بحق المسجد الأقصى .
إن المطلوب فلسطينياً تجاه الجرائم بحق المسجد الأقصى هو توحيد كل لجهود ونبذ خيار التفاوض والالتفاف حول خيار المقاومة كحل وسبيل لردع الاحتلال .