أرض كنعان - الأراضي المحتلة / في إطار المحاولات التي تبذلها حكومة الاحتلال الإسرائيلية للحيلولة دون حصول إجماع دولي كاسح لصالح مشروع القرار الذي من المنتظر أن تصوت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة، غدا الخميس، بشأن القدس، حاول رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اقناع رئيس الحكومة التشيكية، أندريه بابيس، بالتصويت ضد القرار، أو بالامتناع عن التصويت، وذلك لكسر الإجماع الأوروبي الحاصل حاليا ضد الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل".
هذا ما كشفت عنه "القناة العاشرة" العبرية، مساء اليوم، ونقلت في تقرير إخباري عن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية وصفتهم بـأنهم "رفيعو المستوى"، دون تسميتهم، أن "الجهد الإسرائيلي المركزي منصبٌ حاليا على محاولة تفكيك موقف دول الاتحاد الأوروبي الـ 28 ككتلة واحدة مؤيدة لمشروع القرار الرافض لإعلان الرئيس الأميركي".
وبحسب "القناة العاشرة" ، اضطر نتنياهو، بهدف كسر هذا الإجماع الأوروبي، لـ "خطب ود" رئيس الحكومة التشيكية، أمس الأول الثلاثاء، محاولا إقناعه بأن تصوت بلاده ضد مشروع القرار، أو على الأقل، أن تمتنع عن التصويت".
يُشار إلى أن رئيس الحكومة التشيكية، أندريه بابيس، كان أدان موقف الرئيس التشيكي، ميلوش زيمان، الذي أعلن فيه عن تأييده لقرار الرئيس الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.
ويُعرف الرئيس التشيكي بمواقفه المناصرة والمدافعة عن الدولة العبرية.
واضطرت الخارجية التشيكية في حينه إلى إصدار بيان قالت فيها إنها، إذ تعترف بالقدس الغربية عاصمة لـ"إسرائيل"، إلا أنها لن تقوم بنقل سفارتها من تل أبيب "إلا في إطار نتائج المفاوضات مع شركاء رئيسيين بالمنطقة والعالم".