صرح النائب د.صلاح البردويل الناطق الإعلامي باسم كتلة التغيير والإصلاح ما يلي :
إنا ما تمر به القضية الفلسطينية والأمة العربية من تحديات تفرض على قمة التعاون الإسلامي أن تكون على مستوى هذه المهمة الجليلة مهمة تحرير الأرض العربية والإسلامية وتحرير المقدسات والحفاظ على الهوية الإسلامية وعلى الثقافة الإسلامية من محاولات الطمس والتعدي التي يرعاها العدو الصهيوني ويدعمها الغرب بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية.
في والوقت التي انتفضت به الشعوب العربية لاستعادة دورها في حكم نفسها بالشكل التي تراه مناسبا عبر آلية الديمقراطية الحقيقية، إن هذه الشعوب بحاجة إلى وقفة جادة ومتأنية من قيادات الأمة تراعي مصالح شعوبها وتعمل على إنصافها وتحكم بالطريقة التي فوضتها الشعوب بها ولا يكون ذلك إلا ببزور الشخصية الحقيقة بالأمة في كل المواقف على رأس هذه المواقف، الموقف من قضية فلسطين وقضية القدس التي تهود جهاراً نهاراً وقضية الأسرى الفلسطينيين بالإضافة إلى قضايا الشعوب الأخرى.
وإننا في كتلة التغيير والإصلاح البرلمانية نطالب قمة التعاون الإسلامي باتخاذ موقف واضح وجريء من العدوان الصهيوني والحصار على قطاع غزة ومن الاستيطان المتزايد في الضفة الغربية ومن التهويد المتسارع لمدينة القدس والمقدسات، كما نطالبهم باتخاذ موقف جريء من اعتقال النواب الفلسطينيين نواب الشرعية الفلسطينية؛ لأن هذا الاعتقال يمثل ضربة في وجه كل القوى الحية في العالم.
كما ونطالب بوقفة جادة لانقاد حياة الأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون بالأمعاء الخاوية حتى الموت في ظل الصمت والتخاذل تجاه العدو الصهيوني من الأمة ومن قادتها.
كما وندعو القمة الإسلامية التي تطالب الشعب الفلسطيني وتطالب القيادات الفلسطينية بالمصالحة إلى تشكيل شبكة أمان للمصالحة الفلسطينية يستطيع بها المتصالحون أن يتحدوا الضغط الأمريكي والصهيوني على السلطة وأن يتحدوا فيه الحصار الذي يمارس على قطاع غزة ولا يكون ذلك إلا من خلال إنشاء صندوق إسلامي لرعاية المصالحة ولاسيما المصالحة المجتمعية الفلسطينية.