Menu
12:19محكمة الاحتلال ترفض الإفراج عن الأخرس
12:13المالكي : دعوة الرئيس بمثابة المحاولة الاخيرة لإثبات التزامنا بالسلام
12:10الاردن يعيد فتح المعابر مع فلسطين بعد اغلاق استمر لأشهر
12:07الخارطة الوبائية لـ"كورونا" بالقطاع
12:05"إسرائيل": التطبيع مع السودان ضربة لحماس وايران
12:02"اسرائيل " علينا الاستعداد لما بعد ترامب
12:01الاحتلال يقتحم البيرة ويخطر بإخلاء مقر مركزية الإسعاف والطوارئ
11:59"الاقتصاد" بغزة تجتمع بأصحاب شركات مستوردي فرش الغاز
11:51«الديمقراطية»: سيقف قادة الاحتلال خلف قضبان العدالة الدولية
11:51الوعى الاستثنائى فى فكر  د.فتحى الشقاقى
11:47قيادي بحماس يتحدث عن "أهمية رسالة السنوار لرموز المجتمع"
11:45مستوطنون يقتحمون قبر يوسف بنابلس
11:40مقتل سيدة ورجل بالرصاص في باقة الغربية واللد
11:28الإمارات تسرق "خمر الجولان" السوري وتنصر "إسرائيل" ضد BDS
11:26صحيفة: تفاهمات بين القاهرة وحماس حول آلية جديدة لعمل معبر رفح

طموح محمد بن سلمان يتجاوز كرسي الملك

أرض كنعان/ متابعات/ نشر موقع "ريزو انترناسيونال" الفرنسي تقريرا، ذكر فيه أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، نجح في قلب موازين القوى لصالحه في صلب آل سعود، وذلك من خلال استهداف وسجن أبناء عمومته من الأمراء الأثرياء. وقد وصف البعض هذا الأمير الشاب على أنه شخص متهور، وطموح، ومتسرع.
 
وقال الموقع، في تقريره ، إن هذا الأمير الشاب قد أعرب عن رغبته في ترسيخ "إسلام معتدل" في المملكة. وقد استهل ذلك بالسماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة في محاولة لإبراز حسن نواياه.

في الأثناء، يعمل ابن سلمان على أن يحشد من حوله قرابة 40 دولة إسلامية من آسيا وأفريقيا لتركيز تحالف عسكري إسلامي، يضطلع بمهمة قيادة حرب حقيقة ضد الإرهاب.
 
وأكد الموقع أن ابن سلمان يسعى من خلال تكريس مبادئ "الإسلام المعتدل" في بلاده إلى التخلص من بعض الأفكار المتعصبة. فضلا عن ذلك، يطمح ولي العهد من خلال ذلك إلى تركيز أسس "إسلام سياسي" وفقا لرغباته، خاصة وأنه سيكون الخادم المستقبلي للحرمين الشريفين.
 
وأشار الموقع إلى أن دعوة ابن سلمان إلى تركيز إسلام معتدل في بلاده تعد خطوة أساسية ضمن مخططه الرامي لجمع العالم الإسلامي، باستثناء سوريا والعراق، من حوله لقيادة حرب على الإرهاب. في الواقع، يتطلع ابن سلمان من وراء هذا التحالف إلى أن يغير نظرة العالم للسعودية على اعتبارها الممول الرسمي للإرهاب. 
 
وعرض الموقع أبرز النقاط التي سيعمل ابن سلمان على إدراجها ضمن "الدستور" المنظم لهذا التحالف. وتتمثل أول نقطة في تبرئة السعودية من كل العمليات الإرهابية التي جدت خلال العقود الأخيرة، بما في ذلك تلك التي وقعت على الأراضي السورية والعراقية.

أما النقطة الثانية، فتتلخص في جعل السعودية قوة جيوسياسية من خلال توحد 40 دولة إسلامية تحت قيادتها، الأمر الذي سيجعل من المملكة طرفا رئيسيا في خضم اللعبة الدولية، وقوة لا يستهان بها على الساحة الدولية.

إضافة إلى ذلك، تأمل المملكة في أن تترجم الاتفاق المنظم للتحالف الإسلامي ضد الإرهاب إلى اتفاقيات سياسية ثابتة مع الدول الأعضاء. وفي حال استوجب هذا التحالف إنفاق أموال طائلة، من المؤكد أن ابن سلمان سيستولي عليها من جيوب مئات الأمراء السعوديين الذين يحتجزهم.
 
وذكر الموقع أن النقطة الثالثة تتمثل في تأكيد عزم ولي العهد الشاب، وانطلاقا من توحيد صفوف كل الدول الإسلامية في العالم، باستثناء سوريا، والعراق، وإيران، على تنصيب نفسه زعيما للعالم الإسلامي أجمع. وفي حين فشل أسلافه من ملوك السعودية في توحيد المسلمين تحت راية الفكر الوهابي، يعمل ابن سلمان على لم شمل المسلمين في كل أنحاء العالم تحت راية "الإسلام المعتدل".

لكن، وهذه المرة، يحظى مشروع محمد ابن سلمان بترحيب كبير من قبل النخب الغربية، ومن بينهم العلمانيون.
 
واعتبر الموقع أن مشروع ولي العهد الشاب قد ينتهي بكارثة مروعة، في حال نجح، خاصة وأنه مجرد واجهة يختفي وراءها العديد من المخططات. وللتوضيح أكثر، تتماشى مشاريع وأفكار ابن سلمان التجديدية مع مطامع من يوجهه ويقوده من خلف الكواليس.

وبالطبع يعد الطرف الذي يقود ابن سلمان الجهة ذاتها التي كانت تتحكم في قرارات أسلافه من حكام السعودية الذين اتهموا بالوقوف وراء تمويل الإرهاب في المنطقة. وبالتالي، لن يرى أي مشروع جديد في الشرق الأوسط الضوء إذا لم يكن عرابه الصهيونية العالمية وممثلتها إسرائيل.

وتطرق الموقع إلى المخاوف بشأن تحول ابن سلمان إلى مجرد دمية منصاعة لتنفيذ ما سطرته المشاريع الصهيونية.

والجدير بالذكر أن محاولة تأسيس "حلف ناتو عربي"، في وقت سابق، بقيادة المملكة قد باءت بالفشل، ولكن بادرة ولي العهد الأخيرة يمكن أن تعيد حشد أعضاء هذا التحالف العربي من جديد.
 
وفي الختام، أفاد الموقع أن محمد بن سلمان قد نجح إلى حد الآن في تحقيق كل ما يسعى إليه، علما وأنه ليس على استعداد للعودة إلى الوراء. في المقابل، يبدو أن كل مخططاته، أو ما يفكر في إنجازه، في سبيل إحداث تغييرات جذرية على الصعيدين المحلي والإقليمي، ليس نابعا من قرارات شخصية بحتة.

المصدر : عربي 21