أرض كنعان - القدس المحتلة /
أكد رئيس مؤسسة الأقصى للعلوم والتراث ناجح بكيرات، أن انتقال إدارة ما يسمى بـ"الحدائق التوراتية" إلى القطاع الخاص عبر جمعية إلعاد الاستيطانية سيزيد من الهجمة على المسجد الأقصى ومدينة القدس.
ونوه بكيرات إلى أن حديثه يأتي على اعتبار أن ذلك القطاع هو الذي يتولى الاستثمار وجمع الأموال من الخارج لصالح الاستيطان في القدس، مشدداً أن الحكومة اليمنية الإسرائيلية تحقق برنامجها التهويدي للقدس بهذه الخطوة.
وقال: "الأمر لا يتعدى كونه نوعاً من تقاسم الأدوار، والتغول والتوحش الذي سيؤدي لكارثة حول الأقصى، وبخاصة أنه قطاع أساسي داخل الحكومة الإسرائيلية اليمنية التي تؤمن بقتل المقدسين وترحيلهم عن المسجد الأقصى فضلاً عن هدمه".
وشدد على أن القرار له أبعاد قانونية ولوجستية تخدم الجمعيات الاستيطانية في القدس، ومبرراً للحكومة اليمنية لتحقيق برنامجها التهويدي تحت غطاء القطاع الخاص.
ونوه إلى أن ضم منطقة ما يسمى بـ"الحدائق التوراتية" ضمن ما يسمى بالحوض المقدس، خلق مبرراً للاحتلال لمصادرة أكبر عدد ممكن من الأراضي.
وفيما يتعلق بطبيعة ما يسمى بـ"الحدائق التوراتية" وتداعيات القرار على حركة المصلين في الأقصى، أكد بكيرات، أن تلك الحدائق تشمل نحو 3 كيلومترات من محيط الأقصى والبلدة القديمة.
وبين منطقة القصور الأموية تشكل حوالي 80 دونماً وهي خارج الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى، التي يعتبرها الاحتلال مطاهر للهيكل وليس قصور أموية وقفية وهي عبارة عن 4 قصور ودار للإمارة.
ولفت إلى أن الاحتلال يزحف بالحدائق التوراتية على بعد 3 كيلومترات وليس فقط بمحاذاة المسجد الأقصى، الأمر الذي يعني تهديده لمناطق سكنية بكاملها كمنطقة البستان التي يقطنها 180 عائلة.
ونوه إلى أنه بحجة الحدائق التوراتية تم خسارة محيط كبير جداً من المسجد الأقصى، الذي يعتبر منطقة حركة أساسية لأهلنا في بيت المقدس، الأمر الذي ترتب عليه تأذي حركة المصلون وكذلك ترحيل عائلات مقدسية بأكملها كعائلة أم كامل والكرد. على حد قوله
وقد أوصت المحكمة العليا الإسرائيلية السماح لجمعية "إلعاد" الاستيطانية إدارة الحدائق التوراتية المتاخمة للمسجد الأقصى وساحة البراق، وذلك بموجب تسوية تم التوصل إليها بين الدولة والجمعية الاستيطانية والتي حظيت بموافقة الحكومة.