أرض كنعان - غزة /
أوضح الدكتور صلاح البردويل عضو المكتب السياسي لحركة حماس، وعضو وفد حماس في حوارات القاهرة مع الفصائل الفلسطينية أن الضغوط الأمريكية على السلطة الفلسطينية حالت دون تتويج لقاءات المصالحة بتطبيق جميع ملفاتها بشكل كامل.
وقال البردويل خلال تصريح صحفي عقب انتهاء لقاءات الفصائل بالقاهرة :"كنا نتمنى أن يكون اليوم تتويج للقاءات السابقة وتطبيق لملفات المصالحة كاملة حتى ينعم الشعب بوحدة حقيقية في مواجهة الاحتلال ولكن للأسف الضغوط الأميركية على السلطة حالت دون ذلك".
وأشار البردويل إلى أن اجتماعات الفصائل بالقاهرة خرجت باتفاق بلا معني وبغياب آليات التطبيق، منوها إلى أن بيان الفصائل الذي نشرته عقب انتهاء لقاءاتها بالقاهرة غير قابل للتطبيق في المدى المنظور.
وتابع عوض وفد حماس بالقاهرة :"الضغوط الكبيرة حالت دون أن نصل لاتفاق، وواضح أن هناك تنكر لما تم التوافق عليه والهروب ووصلنا لهذه النتيجة الباهتة التي لا تلبي طموحات شعبنا".
وكشف البردويل أن ماجد فرج مدير المخابرات العامة أبلغ حماس خلال زيارته الأخير لغزة أن هناك ضغوطات أمريكية على السلطة، وقال لها :"لا نستطيع أن نتقدم وإلا فقدنا الكثير من الأشياء، وهناك حملات أميركية ضدنا وتهديدات إسرائيلية بقطع أموال المقاصة".
ووجه البردويل رسالة للشعب الفلسطيني قال فيها :"عملنا بكل ما لدينا من قوة من أجل أن نعود إليكم بنتائج عملية تحقق ما تصبون إليه من رفع للعقوبات، وفتح للمعابر، والتقدم في مجالات المصالحة، للأسف لم نستطيع أن نحقق ذلك، ولكن لم نقطع الطريق ولم نشأ أن نقطع الحبال".
وأضاف :"خرجنا بهذا الاتفاق الذي يبقي حبل العلاقات والمصالحة قائمة حتى لا نفقد البوصلة، وكان واضحا أن الضغوط الأميركية نجحت في دفع السلطة إلى التراجع عن ملفات المصالحة والتي تم تأجيلها وصياغة بيان باهت لا تتضح معالمه ودون أي خطوات عملية".
وحول معبر رفح، أوضح البردويل :"لم يسمح أن نناقش معبر رفح والشعب الفلسطيني سيعاني من نفس ما عانى منه لفترة أطول وهذا قدرنا"، وفيما يتعلق بسلاح المقاومة، أكد البردويل على أنه لم يجرؤ أحد على مناقشة سلاح المقاومة.
وتمنى البردويل أن تتهيأ الظروف وتتحسن خلال جولة المصالحة القادمة من أجل رفع معاناة سكان غزة بشكل يلبي احتياجات سكان القطاع.