أرض كنعان - وكالات / نظمت الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين "فيدار"، أمس الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام القنصلية البريطانية في إسطنبول، رفضا لتصريح بلفور ومطالبة لبريطانيا بالاعتذار للشعب الفلسطيني والتعويض عن المعاناة التي تسببها تصريحهم قبل 100 عام.
وطالب المعتصمون (فلسطينيون ومتضامنون عرب وأتراك) بريطانيا بتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والتاريخية والسياسية عن تصريح بلفور وما ترتب على ذلك من تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، مؤكدين على تمسكهم بحق العودة إلى ديارهم المحتلة عام 48.
ورفع المعتصمون الأعلام الفلسطينية والتركية ويافطات تطالب بإسقاط التصريح والاعتذار للشعب الفلسطيني.
ودعا المعتصمون في رسالتهم التي ألقيت خلال الوقفة إلى إيقاف جميع الاحتفالات بالذكرى المئوية لتصريح بلفور، وتقديم اعتذار من الحكومة البريطانية عن بلفور.
وأكد رئيس الجمعية محمد مشينش على حق الشعب الفلسطيني في العودة إلى أرضه، داعًيا إلى التمسك بالحقوق الفلسطينية ومطالبة بريطانيا بالاعتذار عن التصريح الذي كان سببا في مأسي اللاجئين الفلسطينيين حول العالم.
وجاء في الرسالة التي قُرأت في الوقفة بالعربية والتركية والانكليزية: "حان الوقت لأن نكون صريحين بشأن حقيقة أن الحكومة البريطانية قد وضعت الأساس لدولة يهودية في فلسطين، في حين كان الفلسطينيون يشكلون أكثر من 90٪ من سكان فلسطين في ذلك الوقت".
وأكدت الرسالة أن تصريح بلفور عام 1917 هو السبب المباشر للكارثة التي حلت بالفلسطينيين في ظل سيطرة الانتداب البريطاني، حيث طهرت الجماعات الصهيونية عرقيًا 750 ألف فلسطيني، وأنشأت دولة "إسرائيل" على أرض فلسطين.
وأضافت الرسالة: "نحن نعلم أنه من المستحيل التخلص من كل الضرر الذي حدث على مدار 100 سنة، ولكننا نحثكم على إقناع حكومتكم بوقف أي احتفال بمناسبة مئوية بلفور".
وطالبت باعتبار الذكرى المئوية فرصة للاعتذار للفلسطينيين، معتقدين أن "من شأن هذه الخطوة الأخلاقية أن تسهم إسهاما كبيرا في تحقيق العدالة وتحقيق السلام في المنطقة".
يشار إلى أن الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين فيدار أقامت سلسلة من الفعاليات الشعبية والإعلامية في الذكرى المئوية لتصريح بلفور في مدن تركية مختلفة.