أرض كنعان - غزة / أكّد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مفوّض العلاقات الوطنية عزام الأحمد، أن المعلومات المتوفّرة لديه بأن حكومة التوافق ستتسلم إدارة معابر قطاع غزة مع الاحتلال الإسرائيلي في الموعد المحدّد، داعيًا إلى توخي الحذر في هذه المرحلة الدقيقة.
وأوضح الأحمد، في حديث لإذاعة صوت فلسطين، أن "معبري كرم أبو سالم وإيرز/بيت حانون سيتم تسليمهما في الأول من الشهر المقبل (نوفمبر) ليصبحا تحت إدارة هيئة المعابر الشرعية"، وفق قوله.
وفيما يتعلّق بمعبر رفح البري مع جمهورية مصر العربية، أشار إلى أن الموقف المصري بأن المعبر سيتم إعادة فتحه بشكل طبيعي عند انتشار قوات حرس الرئيس.
وجدد الأحمد التأكيد على الموعد المحدد لتسلم الحكومة كافة مسؤولياتها في قطاع غزة، الذي تم تحديده في الأول من كانون الأول المقبل.
وأعرب عن أمله بأن يكون التقييم لاستلام الحكومة لمهامها في قطاع غزة كاملة إيجابيا، كون ذلك يشكل 60% من الطريق لإنهاء الانقسام.
من جهة ثانية، أعلن الأحمد أنه تم التوصل إلى حل لأزمة استلام سلطة جودة البيئة قائلا إنه تم إبلاغ عدالة الأتيرة أنه بإمكانها أن تعود إلى القطاع وتسلم مكتبها ومهام عملها.
وفيما يتعلق بسلطة الأراضي، قال الأحمد إن الأمور فيها مختلفة وهي قضية حساسة ومعقدة جدا، سواء فيما يتعلق بالأراضي الحكومية وعملية التوزيع التي جرت خلال سنوات الانقسام أو فيما يتعلق بأراضي المواطنين والاعتداءات عليها، مشيرا إلى أن الجهود والاتصالات مستمرة لحل أزمة تسلم سلطة الأراضي.
استهداف أبو نعيم
وكشف الأحمد أنه هاتف رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية يوم أمس بتكليف من رئيس السلطة محمود عباس، للاطلاع على تفاصيل محاولة اغتيال مسؤول قوى الأمن الداخلي في قطاع غزة توفيق أبو نعيم.
وأوضح الأحمد أنه أكد خلال الاتصال مع هنية أن هذه المحاولة الفاشلة تهدف لخلط الأوراق في الساحة الفلسطينية، وإثارة الفوضى وتوتير الأجواء وتعطيل اتفاق المصالحة.
وبحسب الأحمد، فقد جرى التأكيد خلال الاتصال على ضرورة توخي الحذر في هذه المرحلة الدقيقة، وعدم ترك أية فرصة أو ثغرة للأيدي الخبيثة التي لا تريد إنهاء الانقسام.